محكمة النقض المصرية ترفع اسم أبوتريكة من على قوائم الإرهاب

القرار القضائي الذي يشمل أبوتريكة وأكثر من 1500 شخص يترتب عليه إعادة النظر في قضيتهم.

القاهرة - ألغت محكمة النقض المصرية قرارا قضائيا كان يقضي بإدراج لاعب كرة القدم السابق الشهير محمد أبوتريكة ومعه أكثر من 1500 شخص على قوائم "الإرهاب" وسيتم إعادة النظر في قضيتهم، بحسب ما قال المحامي الحقوقي البارز خالد علي.

وقال علي "اليوم السبت استمعت محكمة النقض إلى مرافعتنا وقضت بإلغاء حكم الجنايات بالإدراج على قوائم الإرهاب" وتابع "يترتب على ذلك اعتبار حكم محكمة الجنايات كأنه لم يكن وتُحدّد دائرة جديدة لإعادة النظر في القضية".

وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في يناير/كانون الثاني 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم "الإرهاب" لاتهامه بتمويل الاخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنّفتها القاهرة في 2013 "منظمة إرهابية"، بعد أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.

وفي العام 2021 قضت محكمة النقض بتأييد مد إدراج 1529 شخصاً على قوائم الإرهاب، من بينهم أبوتريكة وقيادات الصف الأول لجماعة الإخوان المسلمين وأبناؤهم، لمدة 5 سنوات تبدأ من وقت إصدار محكمة الجنايات للقرار في عام 2018.

ويقضي قانون أقرّته السلطات المصرية في العام 2015، بفرض عقوبات على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.

ويقيم أبوتريكة الذي ينفي بانتظام الاتهامات الموجهة اليه بدعم الإرهاب، في دولة قطر منذ العام 2016 حيث مقر شبكة "بي إن سبورتس" التي يعمل لصالحها كمحلل لمباريات كرة القدم.

ويحظى أبوتريكة بشعبية واسعة في صفوف المشجعين المصريين الذين لقبوه بـ"الماجيكو" (الساحر) و"أمير القلوب" لمساهماته في حصول منتخب مصر والنادي الأهلي على ألقاب عدة، لاسيما في كأس الأمم الأفريقية.

ولم يخفِ اللاعب السابق مواقفه على أرض الملعب وكان قد تلقى بطاقة صفراء لخلع قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس أفريقيا 2008، ليظهر قميصا كتب عليه "تعاطفاً مع غزة"، دعماً للقطاع في مواجهة الحصار الاسرائيلي.