سو تشي تفقد جائزة متحف الهولوكوست بسبب الروهينغا

لم تحرك ساكنا من أجل الروهينغا

واشنطن - أعلن متحف الهولوكوست في واشنطن الأربعاء انه سحب من الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي جائزة منحها إياها في 2012 تكريما لنضالها ضد الديكتاتورية وتضحياتها في سبيل الحريات، وذلك بسبب عدم تحريكها ساكنا في أزمة الروهينغا.

وقال المتحف في بيان خاطب فيه الزعيمة البورمية "كنا نأمل منك - بوصفك شخصا تم الثناء على التزامه بكرامة الإنسان وحقوقه العالمية - أن تفعلي شيئا لإدانة الحملة العسكرية الوحشية ووقفها، والتعبير عن تضامنك مع الروهينغا".

وأضاف انه "بدلا من ذلك فإن الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية، تحت قيادتك، رفضت التعاون مع محققي الأمم المتحدة ونشرت خطاب كراهية ضد جماعة الروهينغا".

ودعا المتحف زعيمة حزب "الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية" إلى استخدام "سلطتها المعنوية من اجل التصدي لهذا الوضع".

وفي بيان نشره متحدث باسم الحكومة الأربعاء، علقت سفارة بورما في واشنطن بأنها تشعر بالأسف "للتضليل والاستغلال الذي تعرض له متحف الهولوكوست من قبل أشخاص لم يروا الوضع على حقيقته" في ولاية راخين.

وأضاف البيان أن القرار لن يكون له أي تأثير على الدعم الداخلي لسو تشي، لكن الحكومة "ستضاعف جهودها من أجل التوصل إلى حل دائم" للازمة.

وسو تشي التي كانت رمزا للمعارضة في بلدها على مدى ثلاثين عاما، أمضت نصفها في الإقامة الجبرية، منحها متحف الهولوكوست في واشنطن في 2012 جائزة "إيلي ويسيل" تكريما لها على "عملها الشجاع والتضحية الشخصية الكبيرة" التي قامت بها ضد المجلس العسكري الذي كان يحكم بلادها وكذلك أيضا للثناء على نضالها في سبيل "حرية الشعب البورمي وكرامته".

وحازت سو تشي جائزة نوبل للسلام في 1991 وانتقلت من المعارضة إلى الحكم في نيسان/ابريل 2016 بعد الفوز الكاسح لحزبها في الانتخابات.

وفيما لا تزال سو تشي موضع تقدير كبير في بلادها، إلا أنها تتعرض لانتقادات شديدة حول إدارتها لازمة الروهينغا.

فقد فر نحو 690 ألف شخص من أقلية الروهينغا المسلمة المقيمة في غرب البلاد إلى بنغلادش المجاورة منذ أواخر آب/أغسطس هربا من عملية عسكرية للجيش البورمي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "حملة تطهير عرقي".

وتعرضت الزعيمة البورمية لانتقادات حادة لعدم تعاطفها مع اللاجئين وصمتها على الفظائع التي تعرض لها الروهينغا من عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد مارستها بحقهم وحدات من الجيش وعصابات مسلحة.

والثلاثاء أعلن موفد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن بورما تواصل "التطهير العرقي" للروهينغا من خلال حملة "ترهيب وتجويع قسرية" بعد ستة أشهر على عمليات عسكرية تسببت بنزوح جماعي للأقلية المسلمة.