نتنياهو يتحدى رفضا أمميا للقرار الأميركي حول القدس

الدعم الأميركي يشكل ضوء أخضر للممارسات الاسرائيلية

نيويورك - افتتح رئيس الوزراء الاسرائيلي الخميس معرضا حول القدس في مبنى الأمم المتحدة، متحديا رفض المنظمة الدولية الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال نتانياهو إن المعرض الذي يضم قطعا عن تاريخ اليهود في القدس "يمثل الحقيقة" حول هذه المدينة "التي ينكرها من يسعون إلى مسح تاريخ شعبنا".

وأضاف "نعمل على تغيير مكانة إسرائيل في العالم والأهم من ذلك فإننا نوضح أننا نقاتل من أجل الحقيقة ومن أجل حقوقنا".

وتأتي تصريحات نتانياهو بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعوتها جميع الدول إلى عدم الاقتداء بواشنطن وعدم نقل سفاراتها إلى القدس.

وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غضب الفلسطينيين.

ووضعت الأمم المتحدة لافتة على المعرض الذي أقيم في احدى ممرات مبنى المنظمة، تؤكد أن المعرض لا يعكس رأيها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن وضع هذه اللافتة هو اجراء معتاد لجميع المعارض التي تقام في مقر المنظمة.

وبعد جولة في المعرض، أشار نتانياهو إلى اللافتة قائلا "بالطبع، هذا المعرض لا يمثل الأمم المتحدة، إنه يمثل الحقيقة".

والتقى نتانياهو في وقت سابق سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، المؤيدة القوية لإسرائيل ووزير الخزانة ستيف منوتشين في نيويورك.

وجاء افتتاح نتنياهو لمعرض حول القدس في مقر المنظمة الأممية بعد تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إلى امكانية حضوره افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة في الرابع عشر من مايو/ايار في خطوة مثيرة للجدل تتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة.

وأشاد ترامب بالعلاقات بين بلاده واسرائيل قائلا إنها "أفضل من أي وقت مضى" وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي في البيت الأبيض.

وأضاف في المكتب البيضاوي "أنا فخور بهذا القرار" رغم عدة تحذيرات من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وفيما أشاد بالعلاقات الأميركية الاسرائيلية، أبقى ترامب الغموض حول المبادرة الأميركية للسلام التي روجت لها واشنطن في الأشهر الأخيرة ولم يعلن حتى عن موعد تقديم تلك الخطة، لكنه كرر اقتناعه بإمكانية حصول السلام رغم أن الاتفاق المحتمل يبقى "الأكثر صعوبة".