تركيا تخسر مئات الجنود والمقاتلين على طريق عفرين

الحرب مستمرة

عفرين (سوريا) - أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام على محور جنديرس بعفرين أدت لمقتل 313 عنصرا من الجيش التركي وفصائل المعارضة المتحالفة معه في عملية \"غصن الزيتون\".

وأكدت القوات الكردية في بيان الجمعة أن الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه مستمرة في استهداف أحياء سكنية مكتظة داخل مدينة عفرين، حيث سقطت قذائف على حي ترندة، مساء الخميس، أدت لاستشهاد ثلاثة أطفال من عائلة واحدة.

وأضاف البيان أن \"اشتباكات مع الجيش جنود أتراك ومسلحين من الفصائل جرت في محاور مدينة عفرين وناحية شرا وجنديرس وبلبلة كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح\".

أوقعت الغارات الجوية التركية المكثفة والقصف العشوائي بالسلاح الثقيل على قرى مريمين وقورتوقلاق وقرة تبة، سقوط ضحايا مدنيين وفق البيان.

واتهمت \"قسد\" السلطات التركية بـ\"الإبادة الممنهجة\" للأكراد في سوريا، مشيرة إلى أن الدولة التركية مستمرة في انتهاك القرارات الدولية، ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي يلزم كافة الأطراف المتحاربة في سوريا بوقف العمليات القتالية.

وواجهت تركيا مقاومة ضارية دفعتها إلى إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية على مراحل وهو ما رجح كفتها في حسم معركة جندريس تحت غطاء جوي كثيف وقصف مدفعي لم يهدأ منذ أسابيع.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل وبعد مفاوضات دخلت في 20 فبراير/شباط قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على عدة جبهات لم تسلم من القصف التركي.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.

ويذكر أن تركيا قد بدأت العملية التي أطلقت عليها اسم \"غصن الزيتون\" في شمال سوريا قبل ما يقرب من سبعة أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة المحاذية للحدود التركية.

وتعتبر تركيا الوحدات جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمل الكردستاني المحظور.