بوتين يطالب بالتحقيق في الهجمات على المدنيين بالموصل والرقة

الرقة والموصل مجددا محورا للسجال

موسكو - طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بالتحقيق في الهجمات على المدنيين من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في كل من مدينتي الموصل العراقية و الرقة السورية بعد تحريرهما من تنظيم الدولة الإسلامية.

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع شبكة "ان.بي.سي" الأميركية، الدول الغربية إلى القيام بفتح تحقيق حول مهاجمة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية للمدنيين في كل من مدينتي الموصل العراقية و الرقة السورية بعد تحريرهما من التنظيمات الإرهابية وخاصة الدولة الإسلامية.

وقال بوتين "انظر إلى مدينة الموصل دمروا كل شيء، كذلك الأمر في مدينة الرقة، وحتى الآن يوجد هناك جثث تحت الأنقاض ولم تدفن، انتم لا تريدون أن تتذكروا ذلك".

وأضاف "فيما يتعلق بهذه الجريمة، يجب أن تدفنوا تلك الجثث الموجودة تحت الأنقاض نتيجة لقصفكم العشوائي للمناطق السكنية و فتح تحقيق في هذا الأمر".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت في يناير كانون الثاني أن عدد المدنيين الذين راحوا ضحية قصف التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا الذي تقوده الولايات المتحدة وصل في عام 2017 إلى 6000.

هزم تنظيم الدولة الإسلامية في معظم المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا وأعلن فيها "خلافته" في 2014. وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي من إخراجه من الموصل في تموز/يوليو في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف عربي وكردي على الرقة في تشرين الأول/أكتوبر.

ومذاك الحين تسعى العائلات الموصلية للعودة إلى منازلها في المنطقة القديمة، لكن الخوف والرعب المتمثل بالألغام والعبوات وفلول تنظيم الدولة الإسلامية يحول دون ذلك.

وتعرضت المنطقة القديمة، على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى نصفين، لدمار كبير جراء المعارك وقصف الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأكد رئيس صندوق الاعمار الحاجة لـ150 مليار دولار لإعادة إعمار العراق في العشر سنوات المقبلة.

ويجمع أغلب المتابعين على أن العمليات العسكرية على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، تسببت في دمار هائل بالمدينة في بناها التحتية ومنازل المدنيين وممتلكاتهم.

وقد علقت منظمة أطباء بلا حدود على حجم الدمار في المدينة بقولها أن "الخراب الذي لحق بالموصل شامل وكبير ويشبه دمار ما بعد الحرب العالمية الثانية".

كما يعم الدمار مدينة الرقة بالكامل ما يجعل من الصعب التعرف على معالمها. وتحتاج إعادة بناء المدينة التي أصابها مثلما أصاب مدنا سورية أخرى كحلب وحمص من دمار إلى سنوات وهو ما يعني بقاء كثير من سكانها بلا مأوى وقتا طويلا.