معركة عفرين تفجر اضطرابات في ألمانيا وبريطانيا

تحديات امنية قادمة من بعيد

برلين - أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح الاحد في مطار دوسلدورف (غرب المانيا) خلال صدامات بين متظاهرين مؤيدين للأكراد وأتراك والشرطة، فيما أدت تظاهرات مماثلة لتعطيل حركة النقل في محطتي قطارات في بريطانيا، على ما أعلنت السلطات البريطانية والألمانية.

وقد فرقت الشرطة بواسطة الغاز المسيل للدموع تظاهرة لناشطين مؤيدين للأكراد كانوا يحتجون على تدخل الجيش التركي في شمال غرب سوريا، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية منذ حوالي شهرين.

وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن التظاهرة التي شارك فيها حوالي 150 شخصا شهدت صدامات اسفرت عن "عدد كبير من الجرحى"، دون مزيد من التفاصيل.

ونظم عدد كبير من التظاهرات المؤيدة للأكراد في نهاية هذا الاسبوع في المانيا. ولم يتم الاعلان عن التظاهرة التي نظمت في دوسلدورف.

وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين يحملون يافطة كتب عليها "عفرين تتحول الى فيتنامنا. سننتصر على الفاشية".

وفي بريطانيا، اجبر متظاهرون مؤيدون للأكراد السلطات البريطانية على إغلاق محطتي قطار مانشستر بيكاديللي وكينغز كروس في لندن. واحتشد افراد من الشرطة لمنع المتظاهرين من الدخول لرصيف أو باحة محطة القطار، ما أدى لتعطيل حركة القطارات.

ونجح عشرات المتظاهرين في اقتحام السكة الحديد في محطة مانشستر ما أدى لتوقف سير القطارات واضطراب حركة المسافرين في البلاد.

وقال مارك كليلاند المشرف على شرطة النقل البريطانية إن "المنخرطين في احداث بعد الظهر سيكونون عرضة لتحقيقات مكثفة قد تؤدي لاعتقالهم ومحاكمتهم".

واكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت ان العملية التي تشن حاليا في منطقة عفرين ستمتد في اتجاه الحدود العراقية وخصوصا مدينة كوباني (عين العرب) السورية ذات الغالبية الكردية.

واضاف الرئيس التركي في خطاب متلفز القاه في مرسين جنوب تركيا "بعد تنظيف عفرين من الارهابيين، سننظف ايضا منبج وعين العرب (الاسم العربي لكوباني) وتل ابيض وراس العين والقامشلي".

وبدأت القوات التركية في 20 كانون الثاني/يناير عملية "غصن الزيتون" التي تقول انها تهدف لابعاد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين في شمال سوريا، وتقف قواتها الآن على بعد كيلومترات قليلة من قلب مدينة عفرين.

واثارت العملية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومين من الولايات المتحدة، توترا مع واشنطن وبعض القوى الاوروبية وعلى رأسها فرنسا.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي شن حملة تمرد مسلحة في تركيا خلال ثلاثة عقود، وهي تعتبرهما "تنظيمين ارهابيين".

وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني "تنظيما ارهابيا" لكنهما لا تعتبران وحدات حماية الشعب الكردية كذلك.