السعودية ومصر والإمارات في صدارة مشتري السلاح

61 بالمئة من واردات السلاح السعودي اميركية

لندن - أظهرت دراسة حديثة لمعهد ستوكهولم للسلام الاثنين ان السعودية ومصر والامارات تحتل مراتب متقدمة على قائمة كبار مستوردي الأسلحة في العالم.

وذكرت الدراسة ان الهند جاءت كأكبر مستورد للأسلحة خلال العقد الماضي تبعتها السعودية في المرتبة الثانية.

وقالت دراسة صادرة عن معهد ستوكهولم لبحوث السلام إن الهند استوردت 12 بالمائة من إجمالي الأسلحة المصدرة حول العالم خلال العقد الماضي (2008-2017).

وأشارت الدراسة إلى أن 62 بالمائة من واردات الأسلحة الهندية خلال الفترة من 2013 الى 2017 كانت روسية الصنع، بينما صعدت ورادات الأسلحة الأميركية للهند بنسبة 557 بالمائة خلال نفس الفترة.

وتستورد السعودية 61 بالمئة من أسلحتها من الولايات المتحدة و23 بالمئة من بريطانيا.

في المرتبة الثالثة جاءت مصر التي رفعت من قيمة واردات الأسلحة بنسبة 215 بالمائة خلال العقد الماضي بينما جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة.

وصعدت واردات الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من مئة بالمئة خلال العقد الماضي نتيجة للصراعات السياسية التي تشهدها العديد من دول المنطقة.

وأوردت الدراسة أنه خلال الفترة بين 2013 - 2017 استأثرت دول الشرق الأوسط على ثلث مبيعات السلاح حول العالم.

وعلق بيتر وايزمان الباحث الرئيسي في الأسلحة التابع للمعهد قائلا \"أدى الصراع العنيف الواسع الانتشار في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن حقوق الإنسان إلى نقاش سياسي في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية حول تقييد مبيعات الأسلحة\".

وأضاف وايزمان بحسب الدراسة أن هذه النقاشات لم تمنع من بقاء الولايات المتحدة والدول الأوروبية كمصدر رئيس للأسلحة في المنطقة\".

وتحولت ثورات ما يسمى \"الربيع العربي\" في بعض البلدان إلى صراعات عسكرية وحروب كما هو الحال في سوريا بينما أدت الحرب التي تقودها دول التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن إلى ارتفاع الطلب على السلاح.

وقادت الحرب التي شنتها القوات العراقية منذ 2014 ضد تنظيم الدولة الاسلامية إلى زيادة الطلب على السلاح من الاطراف المتصارعة.

وأشار المعهد إلى أن آسيا ومنطقة أوقيانوسيا هي الأكثر استيرادا للسلاح حيث شكلت 42 بالمئة من تجارة السلاح العالمية بين العامين 2013 و2017.

وأوضح باحث آخر من \"سيبري\" يدعى سيمون ويزمان أن \"التوترات بين الهند من جهة، وباكستان والصين من جهة أخرى، تغذي الطلب المتزايد على الأسلحة الرئيسية في الهند التي لا تزال غير قادرة على إنتاج السلاح بنفسها\".

وأضاف أن \"الصين في المقابل، تزداد قدرتها على إنتاج أسلحتها وتواصل تعزيز علاقاتها مع باكستان وبنغلادش وبورما عبر تزويدها بالسلاح\".

وبكين، التي ازداد تصديرها للأسلحة بنسبة 38 بالمئة خلال فترة الأعوام الخمسة التي تركز عليها الدراسة، هي المزود الأول للسلاح إلى بورما حيث توفر 68 بالمئة من واردات الأخيرة.

واستوردت بنغلادش 71 بالمئة من أسلحتها من الصين فيما استوردت باكستان 70 بالمئة.

ودفع العنف الذي مارسته الحكومة البورمية ضد أقلية الروهينغا المسلمة نحو 700 ألف شخص إلى الفرار عبر الحدود إلى بنغلادش منذ آب/أغسطس حاملين في جعبتهم شهادات مروعة عن عمليات قتل واغتصاب وحرق اتهموا الجنود وعصابات بورمية بارتكابها.

وأثار النزاع تنديدات دولية وصلت إلى حد فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بورما.