عملية السيل الجارف تحقق أهدافها بدحر القاعدة من أبين

عملية نوعية تنهي وجود الارهاب في ابين

ابين (اليمن) ـ أعلنت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن انتهاء عملية السيل الجارف بعد تحقيقها نجاحات كبرى خلال وقت قياسي حيث تم تطهير مديرية المحفد ووادي حمارا من مسلحي عناصر تنظيم " القاعدة " الإرهابي.

وتمكنت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بإسناد من قوات التحالف العربي من تطهير المواقع التي كانت تتحصن بها عناصر تنظيم القاعدة والسيطرة الأمنية على المحفد أكبر مديرية في محافظة أبين ووادي حمارا الذي يبلغ طوله 25 كلم ما يشكل ضربة موجعة وقاسمة للتنظيم الإرهابي في آخر معقل له بمحافظة أبين جنوب اليمن وسط فرار عناصره.

وكانت عملية " السيل الجارف " استهدفت تطهير مديرية المحفد ووادي حمارا من جيوب وأوكار مسلحي عناصر " القاعدة " في واحدة من أهم العمليات العسكرية ضد التنظيم والتي أنهت مصيره في محافظتي أبين وشبوة.

أعلنت الإمارات فيوقت سابق انطلاق عملية "السيف الحاسم" ضد تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة جنوب اليمن في تحرك واضح لتجفيف منابع الارهاب في اليمن عقب عملية "الفيصل" التي انطلقت قبها لضرب أوكار الارهابيين في حضرموت.

وقال مراقبون عن التحالف عازم بكل جدية على تطهير اليمن من القاعدة عبر عمليات عسكرية حاسمة تعيد الأمن والاستقرار للمناطق التي يتموقع فيها مقاتلو التنظيم المتشدد.

وتقوم الإمارات بدور عسكري هام اليمن في اطار ضبط الأمن والاستقرار وحكاية المدنيين من براثن الإرهاب الى جانب دور إنساني كبير تجلى بوضوح في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمدنيين ضحايا العنف الحوثي في البلاد.

وأكد هؤلاء أن هذه العمليات العسكرية تعكس الحرص الكبير للتحالف والدور المناط بعهدته لفرض الاستقرار في كامل ربوع اليمن عبر مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه بالإضافة الى دحر الحوثيين والقضاء على مخططهم الانقلابي.

ونفذت قوات الحزام الأمني خطة عسكرية محكمة شملت حملات دهم للعناصر والجيوب الإرهابية في محافظة أبين التي ظلت لسنوات المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة حيث أنشأ معسكرات تدريبية لعناصره الإرهابية في جبالها ووديانها كانت بمثابة مأوى لهم.

وعثرت القوات على مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الصواريخ والذخائر والعبوات الناسفة وقذائف المدفعية تابعة لمسلحي عناصر القاعدة في وادي حمارا كانت تخطط لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء.

كما تمكنت قوات الحزام الأمني من قتل وأسر عدد كبير من مسلحي عناصر تنظيم القاعدة بينهم قادة ميدانيون وأبرزهم المدعو محسن باصبرين.

وتمثل العملية تقدما كبيرا للقوات في الوقت الذي تم فيه تأمين المناطق التي طرد منها عناصر " القاعدة ".

يشار إلى أن قوات التحالف العربي قد نفذت في أبريل/نيسان 2016 عملية عسكرية خاطفة نجحت خلالها في طرد مسلحي القاعدة من محافظة حضرموت التي ظل التنظيم مسيطرا عليها لمدة عام مستغلا الانفلات الأمني عقب انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية على السلطة الشرعية.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، هاجم الجيش اليمني، مواقع للقاعدة في الوادي، ما أدى إلى مقتل 30 مسلحا من التنظيم، حسبما أعلن الجيش.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن تنظيم القاعدة، وعقب طرد مسلحيها من مدن ساحل حضرموت، لجأ إلى الأودية والمناطق الجبلية والريفية النائية.