مقتل قائدين من فيلق الرحمن بضربة جوية روسية في الغوطة

موسكو تكثف تحركها العسكري لدعم دمشق

بيروت - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن ضربة جوية قتلت 12 شخصا من أعضاء فيلق الرحمن المعارض في الغوطة الشرقية بينهم اثنان من قادة الجماعة. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجماعة.

وقال المرصد إنه اعتمادا على تقارير لمقاتلي المعارضة وقعت الضربة مساء الثلاثاء ونفذتها روسيا.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن القائدين هما أبو محمد سيف وأبو محمد جبر.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود تشاووش أوغلو سيبحثان الوضع في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا في اجتماع الأربعاء.

قلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل لمركز مراقبة وقف إطلاق النار الروسي في سوريا قوله الأربعاء إن أكثر من 300 شخص غادروا منطقة الغوطة الشرقية منذ فتح ممر إنساني هناك.

ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين قوله \"منذ بدأ الممر الإنساني في العمل بمنطقة الغوطة الشرقية غادر أكثر من 300 شخص وأغلب هؤلاء الناس غادروا في الأيام القليلة الماضية\".

واعلنت منظمة الأمم المتحدة عن إجلاء 147 مدنيا من مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، ووصول قافلة مساعدات إنسانية للمحاصرين في المدينة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

والغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف مدني، هي آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب العاصمة السورية دمشق، وتتعرض، منذ أسابيع، لحملة عسكرية هي الأشرس من جانب النظام السوري وداعميه.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، استيفان دوغريك، إن \"المدنيين أصبحوا علي خط المواجهة الأول في الغوطة الشرقية، وما نريده الآن هو وصول إنساني بلا شروط وبلا عوائق ومستدام لجميع المدنيين في سوريا\".

وتابع \"تم إجلاء 147 مدنيا (من بين آلاف بحاجة إلى إجلاء عاجل) من دوما، غالبيتهم أطفال ونساء، وستصل إلى المدينة قافلة (مساعدات) إنسانية مشتركة، خلال الأيام القليلة المقبلة\".

ومضى دوغريك قائلا إن \"أولويتنا تتركز في ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401\".

ويطالب هذا القرار جميع الأطراف بوقف إطلاق النار فورا، لمدة ثلاثين يوماً، من تاريخ اعتماد القرار، في 24 فبراير/ شباط الماضي، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق المحاصرة.