المعارضة السورية تنتقد صمت الأمم المتحدة عن الجرائم بالغوطة

الأمم المتحدة لم تتحرك لمنع الجرائم

الرياض - حملت المعارضة السورية السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سوريا بما في ذلك الهجوم على الغوطة الشرقية.

وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض ردا على سؤال عن الغوطة الشرقية قرب دمشق، إن الأمم المتحدة، "هم يتحملون بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الإجراءات التي تمنع من حدوثها".

إلا انه أضاف "لا ننسى أن المسؤول المباشر عن هذه الجرائم هو النظام والدول التي تقف إلى جانب النظام".

وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، تسبب بمقتل المئات، وباتت تسيطر على أكثر من سبعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية. وبعد حصار استمر خمس سنوات، فتحت قوات النظام ممرا خرج منع أكثر من أربعين ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الماضية بدوا مرهقين ويعانون من آثار الجوع والإرهاق والخوف.

وتمكنت قوات النظام بدعم من روسيا، منذ 18 شباط/فبراير من السيطرة على 70 بالمئة من الغوطة وفصلها إلى ثلاثة جيوب. ويشهد الجيب الجنوبي الذي يخضع لسيطرة فيلق الرحمن قصفا عنيفا غير مسبوق يدفع المدنيين إلى الهروب، بعد أن فتحت قوات النظام ممرا لهم يسلكونه للانتقال إلى مناطق النظام.

وقُتل في القصف الجوي منذ نحو شهر، تاريخ بدء الهجوم على الغوطة، 1394 مدنياً بينهم 271 طفلاً، بحسب المرصد.

وصباح السبت، قُتل أكثر من 30 مدنيا في قصف جوّي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان طيران تابع للنظام السوري أو للطيران الروسي نفذ هذه الغارات.

ويسعى النظام السوري إلى استعادة السيطرة على كامل البلاد التي كان خسر أجزاء واسعة منها في سنوات الحرب الأولى، ثم تمكن من استعادة أكثر من نصف الأراضي السورية بدعم عسكري روسي.