الأسد يزور الغوطة على وقع المجازر

محاولة السيطرة على الغوطة بشكل كلي

دمشق – زار الرئيس السوري بشار الأسد الأحد جنوداً سوريين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة على أكثر من 80 في المئة من مساحتها.

ونقلت الحسابات الرسمية للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للأسد وقد تجمع حوله جنود أمام دبابة في شارع بدت عليه آثار المعارك، وأرفقت الصور بتعليق \"على خطوط النار في الغوطة الشرقية.. الرئيس الأسد مع أبطال الجيش العربي السوري\".

وتعد هذه الزيارة الأولى له إلى المنطقة منذ سنوات، بعدما كانت تحولت إلى معقل للفصائل المعارضة العام 2012.

وتشن القوات الحكومية منذ 18 شباط/فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة.

ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت القوات الحكومية من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وحرستا غرباً حيث حركة أحرار الشام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن.

ويرى مرافقون أن تقسيم الغوطة سيسهل على دمشق التفاوض للتوصل إلى اتفاقات تسوية او إجلاء لكل منطقة منها.

نقل التلفزيون السوري عن مراسله إن الجيش السوري أمهل مقاتلي المعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية حتى الثالثة عصر الأحد للانسحاب.

وتقدمت القوات الموالية للحكومة السورية في عملية بدأت قبل شهر في أجزاء كثيرة من الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق. وقسمت القوات الغوطة إلى ثلاثة جيوب أصغرها حرستا.

ومن جانبها قالت جماعة فيلق الرحمن السورية التي تمثل فصيل المعارضة الرئيسي في المنطقة الجنوبية من الغوطة الشرقية الأحد إنها تتفاوض مع وفد من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.

وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن من مقره في اسطنبول في تسجيل صوتي \"نقوم بترتيب مفاوضات جادة لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم\".

وأضاف \"أهم النقاط التي يجري تأكيدها والتفاوض على إجراءاتها هي وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين لتلقي العلاج خارج الغوطة بضمانات أممية\".

وذكر أن موضوع \"الخروج\" من الغوطة غير مطروح على الطاولة.

وتقدمت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد في إطار هجوم بدأ قبل شهر داخل الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق.

وقسمت القوات الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب منفصلة في أحد أعنف الهجمات في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

وتم إجلاء عدد من المرضى الذين تتطلب حالاتهم علاجا عاجلا من الجيب الشمالي ودخلت بعض المساعدات إلى هناك. لكن ذلك لم يحدث بعد في الجيب الجنوبي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان يوم الخميس إن 20 ألف شخص على الأقل غادروا الغوطة الشرقية خلال الأسبوع المنصرم أغلبهم من الجيب الجنوبي عبر مدينة حمورية.

وفتح الجيش السوري ممرا قرب حمورية الأسبوع الماضي وخرج مدنيون سيرا على الأقدام وهم يحملون أمتعتهم باتجاه مواقع للجيش.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الظروف التي يتعرض لها المتبقين في الغوطة الشرقية \"صعبة\".

وأضاف \"المواد الغذائية محدودة وتواترت تقارير عن أن حصة الخبز المفترض أن تستهلك في يوم واحد تستهلك خلال ما بين أسبوع وعشرة أيام\" وأشار إلى تزايد مخاطر انتقال الأمراض المعدية بسبب تدهور وضع الصرف الصحي.