الأمم المتحدة تنتقد نفسها بشأن انتهاكات سوريا

لا قوانين ولا مبادئ حقوقية

الأمم المتحدة - انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين مجلس الأمن الدولي الاثنين لتقاعسه عن \"الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح\" في الوقت الذي دخلت فيه الحرب في سوريا التي حصدت أرواح ما يقرب من نصف مليون شخص عامها الثامن.

وقال الأمير زيد \"الصراع السوري يتسم بتجاهله المطلق لأبسط معايير المبادئ والقوانين\".

وأضاف أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا موضحا أن \"مجلس الأمن لم يكن على قدر تضحيات هؤلاء الأبطال في جميع أنحاء سوريا. لم يتخذ قرارا حاسما للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح\".

وجاءت تصريحات الأمير زيد بعد وقت قصير من عرقلة روسيا اجتماعا لمجلس الأمن كان من المتوقع أن يشمل إفادة من الأمير زيد وذلك عندما طلبت تصويتا إجرائيا. وحضرت الدول الخمسة عشر الأعضاء بمجلس الأمن الاجتماع غير الرسمي.

وانتقد الأمير زيد استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية \"مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا وأماكن أخرى\" من حكم العدالة.

وروسيا أكبر داعم للرئيس السوري بشار الأسد وقد استخدمت حق النقض قرابة 12 مرة لمنع مجلس الأمن من اتخاذ إجراء بشأن سوريا منذ بدء الحرب هناك عام 2011.

وقال المفوض الحقوقي \"هذا الإخفاق في حماية الأرواح وحقوق الملايين من الأشخاص لا يقوض فحسب عمل الأمم المتحدة بل شرعيتها أيضا\".

وقبل ذلك، قال جينادي كوزمين، نائب الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة \"لا نرى أي مبرر لهذا الاجتماع لأن حقوق الإنسان ليست مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن\".

وكانت فرنسا وستة أعضاء دعوا إلى عقد الاجتماع. وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية فرانسوا ديلاتر \"مجلسنا بحاجة لأن تكون لديه كل المعلومات الضرورية كي يفهم الأزمة التي يبحثها، بما في ذلك تلك المتعلقة بحقوق الإنسان\".

وطالب كوزمين بإجراء تصويت لثمانية مندوبين فقط لصالح عقد الاجتماع بفارق صوت واحد عن العدد المطلوب.

وصوتت الصين وبوليفيا وقازاخستان مع روسيا لمنع الاجتماع، في جين امتنعت ساحل العاج وغينيا الاستوائية وإثيوبيا عن التصويت.

والدول التي صوتت لصالح عقد الاجتماع إلى جانب فرنسا هي بريطانيا والسويد وبولندا وهولندا والولايات المتحدة وبيرو والكويت. ويتوقع الجميع أن تستضيف الكويت لاحقا اجتماعا غير رسمي من المتوقع أن يتحدث فيه الأمير زيد.