ولي العهد السعودي يصل واشنطن في زيارة رسمية لأسبوعين

جولة هامة

واشنطن - وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستمر أسبوعين.

وتعد هذه أول زيارة للأمير محمد بن سلمان إلى أميركا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن ولي العهد يرافقه في زيارته وفد رسمي من أبرز أعضائه وزير الخارجية عادل الجبير ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح ووزير المالية محمد الجدعان ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان و رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي.

ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت لاحق من اليوم.

وقال الجبير في تصريحات صحفية إن زيارة ولي العهد ستستمر \"إلى ما يقارب أسبوعين سيقوم خلالها بزيارة 7 مدن وسيجري لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين\".

فإضافة إلى واشنطن، ستشمل جولته كلا من نيويورك وبوسطن وهيوستن ولوس أنجليس وسياتل.

وأوضح أن زيارة ولي العهد \"ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسوريا، بالإضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب\".

وحول موقع الأزمة الخليجية على أجندة المباحثات، قال: \"أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى، هناك ملفات أهم\".

واندلعت الأزمة الخليجية، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها \"إجراءات عقابية\"، بسبب دعمها للإرهاب.

زار الأمير محمد بن سلمان بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر في أول جولة خارجية له منذ صعوده في إطار مساعيه لإقناع الحلفاء الغربيين بأن الإصلاحات التي وصفها بأنها علاج بالصدمة جعلت بلاده، أكبر منتج للنفط في العالم، مكانا أفضل للاستثمار ومجتمعا أكثر تسامحا.

وسيراقب المستثمرون أي زيارة لبورصة نيويورك فيما من المتوقع أن تطرح شركة أرامكو السعودية خمسة في المئة من أسهمها في البورصة في وقت لاحق هذا العام في عملية ربما تحقق ربحا كبيرا.

ونال الأمير محمد تأييد الغرب في مساعيه لمحاولة تقليص اعتماد المملكة على النفط والتصدي للفساد المستشري وتغيير المجتمع السني.