أبوظبي تفاوض واشنطن على اعفاء من رسوم على الصلب والالمنيوم

الإمارات ثالث أكبر مُصدر للألومنيوم إلى الولايات المتحدة

أبوظبي - قال مسؤول حكومي اماراتي كبير الثلاثاء إن دولة الإمارات طلبت من واشنطن إعفاءها من الرسوم الجديدة على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم وتعتقد أن لديها مبررات قوية.

ويمضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدما في فرض رسوم جمركية بواقع 25 بالمئة على الواردات من الصلب و10 بالمئة على واردات الألومنيوم، لكنه استثنى بالفعل كندا والمكسيك وعرض إعفاء حلفاء.

والإمارات ثالث أكبر مُصدر للألومنيوم إلى الولايات المتحدة بعد الصين وروسيا وتبيع أيضا الصلب الذي تنتجه في الولايات المتحدة.

وذكر جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد الإماراتية أن مسؤولين تحدثوا مع أعضاء في الإدارة الأميركية.

وقال الكيت "هناك حوار مفتوح مع الحكومة الأميركية ونعتقد أن لدينا مبررات قوية للإعفاء. الطلب في السوق الأميركية مرتفع على الألومنيوم عالي الجودة. نريد أن نوضح أن صادراتنا تنافس بعدالة في السوق وتتسق مع اتفاقيات التجارة العالمية في ما يتعلق بحرية التجارة".

ورغم أنه لم يتم إخطار منظمة التجارة العالمية رسميا بتلك الرسوم، إلا أن ترامب يبرر فرضها استنادا إلى فقرة تتعلق "بالأمن القومي" من المادة 232 لقانون التوسع التجاري الأميركي الصادر في العام 1962 وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها المادة منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية في 1995.

وتستثمر دولة الإمارات مليارات الدولارات في الصناعة والسياحة والبنية التحتية لتنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على إيرادات النفط.

والإمارات العالمية للألمنيوم ثالث أكبر منتج في العالم للألمنيوم الأولي خارج الصين. وتتجه خمسة بالمئة من إجمالي مبيعات حديد الإمارات، أكبر منتج للصلب في دولة الإمارات، إلى الولايات المتحدة.

ودولة الإمارات هي أيضا أحد أكبر الأسواق التصديرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وطيران الإمارات والاتحاد للطيران مشتريان كبيران لطائرات بوينغ، والحكومة مشتر كبير لمعدات الدفاع الأميركية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الأميركي-الإماراتي، ومقره واشنطن العاصمة، قوله إن دولة الإمارات ربما يكون لديها مجالا للتفاوض حول الرسوم الجمركية نظرا لأهمية الألومنيوم الذي تنتجه لتصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.