العراق: غضب إيراني من زيارة الأمير محمد

الانطلاق بعداء السعودية من مصلحة إيران لا العراق

نطرح سؤالا لكل من يعادي السعودية وال سعود، ما هو السبب؟ ومتى تتوقفون بعدائكم ضدها، فكل سبب تطرحونه يدخلكم بالنفاق والكيل بميكالين والازدواجية، واجاباتكم تفضحكم، وتكشف بانكم بلا مبادئ ولا قيم، وامثال هؤلاء المعارضين لزيارة محمد بن سلمان، ليس لديهم ما يثبتون كلامهم سوى التهريج، ولو كان لديهم وثائق على النظام السعودي، بدعم الارهاب بالعراق، لكان رفعوها للامم المتحدة والمحكمة الدولية، ولم ينتظرون يوم واحد، بل لكانت ايران وروسيا رفعتها قبلهم، بالسنوات الماضية، كما ادانت كندا إيران بالارهاب، بغرامة تقدر بمليار وسبعمائة مليون دولار، بعد ان اثبت تورط طهران باكثر من ثمان عمليات ارهابية بكندا والعالم اوقعت ضحايا.

الأخطر أن هؤلاء مشكلتهم مع زيارة محمد بن سلمان، ان السعودية دخلت للعراق، من باب بغداد وليس طهران، وللشيعة من النجف وليس من قم، وهنا تكمن الازمة لدى شيعة ماما طهران، ولنتبه بان مثيري الزوبعة الاعلامية الفارغة ضد زيارة ابن سلمان، هم مرتبطين بنظام الحكم بطهران ولاية الفقيه وهم انفسهم يجهرون بذلك، ويبايعون حاكم ايران خامنئي، وليس بمرجعية النجف العليا للشيعة بالعالم التي تعتبر ولاية الفقية بدعة.

كذلك هؤلاء مرعوبون من زيارة ابن سلمان، لانه يزاحم ايران بالعراق، ويضعف التغول الايراني فيه، ويكشف مخاوف ايران بخروج العراق كولاية تابعة لها وضيعة وحديقة خلفية للايرانيين ، بعد ان اعتقدت ايران بانها نجحت بمسخ التشيع، وجعل العراقيين يدينون بديانة مسخ الولائية اي الولاء لايران على حساب الشعوب والاوطان وليس الولاء للامام علي حصرا وال بيته المعصومين ليعود الشيعة لدينهم الحق التشيع الجعفري الاصيل ولمرجعيتهم النجفية الخالصة والولاء الصافي للامام علي الى المهدي المنتظر عج.

تكشف هذه الزيارة كذلك، زيف ادعاءات ايران ضد السعودية، وتفضح رافعي الشعارات المقدسة ، لقضية غير مقدسة، ونقصد رافعي شعارات يا زهراء يا حسين، التي رفعوها بسوريا لنصرة نظام بشار الاسد البعثي، وتأمين ممر بري لايران للمتوسط، وتحالفهم مع روسيا التي رفضت اسقاط صدام حتى النفس الاخير، ودعمت موسكو صدام بكل ترسانته العسكرية التي قمع فيها الشيعة والكورد خلال حكمه.

كل ذلك يكشف بان شيعة ماما طهران، لم ينطلقوا اصلا من مصلحة منطقة العراق وشيعته، بعدائهم للسعودية، بل تكشف بانهم مجرد صدى لاجندات ايرانية، ولم تؤثر اصلا على الشارع الشيعي بمنطقة العراق، ولم نجد اي مرجعية دينية معتمدة شيعية عليا بالنجف عارضت زيارة الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بل اختزل بطربكات، وعويل، لافراد مرتبطين عضويا بايران كحسن سالم وقيس الخزعلي، وبقية الشلة من مليشيات ماما طهران، الذين ليس لهم غير ممثل واحد بالبرلمان من اصل اكثر من 300 برلماني، وحتى صوتهم هذا جنوه بالتزوير وليس بشيء اخر. فإذا كان بسبب عداءكم ضد السعودية، هو وجود حملة للجنسية السعودية بالجماعات المسلحة بالعراق، فعليه ان نعادي سوريا وروسيا واكثر من 100 دولة شارك ابناءها بالجماعات الارهابية بالعراق، فلماذا فقط تختزلونها بالسعودية؟

لماذا لا تعادون تونس على 11 الف تونسي يقاتلون بسوريا والعراق لجانب داعش والقاعدة؟؟ لماذا لا تعادون المصريين ومصر على الاف مؤلفة من الارهابيين المصريين بداعش والقاعدة كابو ايوب المصري، وايمن الظواهري المصري، وابو حفص المصري، والقرضاوي المصري، الخ.

لماذا لا نعادي سوريا التي اتهمها المالكي بدعم الارهاب منذ عام 2003، باحتضان البعثيين والارهابيين من كل دول العالم وتدريبهم وارسالهم للعراق؟ لماذا تقاتلون لجانب النظام السوري لبشار الاسد الدكتاتوري؟

تذكرون بان اتهاماتكم للسعودية بالعمالة والصهيونية والخيانة الخ، قوانة لا قيمة لها، فتذكروا بان الدبابة الامريكية المباركة هي من حررتنا من طغيان 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 في وقت ولي ايران خامنئي كانت تقيم علاقات مع صدام بكل المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، ، ولم تنزل دبابة اجنبية للسعودية حتى يؤسس ابن سعود دولته، ولم تنزل دبابة امريكية لبغداد عام 1963 حتى توصل البعث والبكر للسلطة، فانتبهو لذلك، فلا تلقون بيوت الناس بالحجاة وبيوتكم من زجاج.

نذكر بأن أحد أهم اسباب زحف داعش للموصل عام 2014، هي القوى الموالية لايران وزعماء المليشيات الايرانية الولاء التي قاتلت بسوريا قبل عام 2014، وادعو انهم قاتلوا هناك حتى لا تاتي داعش للعراق، ليثبت غباءهم، لتسيطر داعش على الموصل عام 2014، ونؤكد كذلك بان من يطرحون انفسهم العقائديون ويدعون بانهم من حفظوا العراق، نسال، لماذا العقائديون لم يحفظون العراق من الفساد وسوء الخدمات والمخدرات؟! ومتى كانت العقيدة تشرع الخيانة والعمالة لنظام اقليمي اجنبي عن العراق.

أهلا وسهلا بابن سلمان لفتح أبواب السعودية وحدودها، ومطاراتها، ليرى شعوب منطقة العراق النهوض الاقتصادي و العمراني السعودي، ليكشفون زيف ايران المتهرئة داخليا.

سجاد تقي كاظم

كاتب عراقي