محافظ تركي يريد الوصول للقدس والموصل بالسيف ذي الفقار

من عفرين الى منبج ثم الموصل والقدس!

اسطنبول - خرج محافظ كرشهير الى التقاعد بعد أن أعلن ان القوات التركية ستسير قريباً إلى الموصل وحتى الى القدس ملوحاً بسيف ذي نصلين، وفق ما نقلت وسائل إعلام الخميس.

واجتاحت القوات التركية وحلفاؤها من المعارضين السوريين بلدة عفرين شمال غرب سوريا هذا الأسبوع، ورفعوا أعلامهم في وسط البلدة. وأعلنوا فرض سيطرتهم الكاملة بعد حملة استمرت ثمانية أسابيع لطرد قوات حماية الشعب الكردية.

وشهدت تركيا منذ بدء الحملة العسكرية على عفرين تعبئة كبيرة في وسائل الاعلام والمساجد في هذا البلد الذي يعارض قطاع كبير من مواطنيه مهاجمة الجيب الكردي.

واثار نجاتي سنتورك الذي عينته الحكومة محافظا على كرشهير في وسط تركيا الاستغراب بعد الخطاب الذي ألقاه من شرفة مكتبه خلال نهاية الاسبوع مع استعداد القوات التركية للدخول الى مدينة عفرين التي انسحبت منها القوات الكردية، في شمال سوريا.

وقال في شريط فيديو نشر على مواقع اخبارية تركية "بمشيئة الله، سنأخذ عفرين. وسنأخذ منبج"، المدينة الكردية الاخرى في شمال غرب سوريا.

وأضاف ملوحا بسيف يعرف باسم "ذو الفقار" بيد ويحمل بالأخرى مكبراً للصوت، "سنذهب أيضاً إلى الموصل، وسنذهب إلى القدس. ألله أكبر".

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مراراً بأن أن حملة تركيا لن تتوقف عند عفرين، بل ستستكمل إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد وصولاً إلى مدينة القامشلي.

وحكم العثمانيون مدينة الموصل العراقية والقدس لقرون. وذو الفقار سيف ذو رأسين استخدم في بداية الفتوحات الإسلامية، ويقال إن الرسول محمد أهداه إلى ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب.

ولم يعرف إن كان المحافظ الذي تولى منصبه لثلاث سنوات ونصف سنة تعرض لضغوط بعد خطابه. لكن نجاتي سنتورك قال انه ليس نادما. وقال لوكالة انباء دوغان "لست خائفاً. جنودنا يسطرون ملحمة بعد أخرى. إنهم يدخلون حيث يقال لهم ان لا يدخلوا. لست نادما".

وأضاف "لكل شيء نهاية. عندما يصل انسان الى القمة، عليه أن يعرف متى يترجل. النزول عن القمة نعمة".

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية مجموعة "ارهابية" وتعتبرها فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها منذ عقود.