انتاج النفط الليبي يقترب من مستوى ما قبل الثورة

ارتفاع الانتاج الليبي يعيد خلط أوراق أوبك

لندن - قال مصدر ليبي بقطاع النفط الجمعة إن إنتاج البلد العضو في منظمة أوبك يبلغ حوالي 1.05 مليون برميل يوميا على الرغم من استمرار توقف الإنتاج في حقل الفيل الذي تبلغ طاقته الانتاجية 70 ألف برميل يوميا منذ فبراير شباط.

وقال مصدر ليبي ثان بالقطاع إن الإنتاج تذبذب مؤخرا بين الصعود والهبوط حول مستوى 1.1 مليون برميل يوميا.

وأُغلق حقل الفيل النفطي الواقع في غرب ليبيا في الثالث والعشرين من فبراير/شباط وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة حالة القوة القاهرة بشأن تحميلات الخام في ميناء ميلتة النفطي في اليوم التالي.

وكان الإغلاق مرتبطا باحتجاج لبعض أفراد حرس المنشآت النفطية بسبب مطالبهم بشأن الرواتب ومزايا أخرى.

وفي حين أعلن حرس المنشآت النفطية في السابع من مارس/آذار أنه تم التوصل لاتفاق لإعادة فتح الحقل إلا أن المصدرين قالا إنه ما زال مغلقا بسبب مخاوف أمنية.

وقال أحد المصدرين "ما زالت هناك تهديدات للعمال في الحقل وذلك هو السبب في أنهم لا يمكنهم العودة". ولم يحدد مصدر التهديد.

وقال المصدر الثاني إن وجود جماعات مسلحة في محيط الحقل هو السبب وراء تأجيل إعادة فتحه.

وكانت ليبيا تنتج حوالي 1.6 مليون برميل يوميا قبل سقوط نظام معمر القذافي في 2011 بعد ثورة دعمها حلف الناتو.

ومنذ سقوط النظام الليبي السابق تعيش ليبيا على وقع فوضى أمنية وانقسامات سياسية حادة، فيما تضرر قطاع النفط بشدة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب صراعات مسلحة.

والنفط هو تقريبا المورد الوحيد للبلاد، وقد انخفض في السنوات الماضية إلى 200 ألف برميل وصعد قليلا لاحقا إلى ما بين 400 و600 ألف برميل يوميا.

ويتطلع الليبيون لمصالحة تاريخية بين سلطتي الغرب والشرق والاهتمام أكثر بحماية الثروة النفطية.

وتواجه ليبيا في الوقت الراهن معضلة توحيد مؤسسات الدولة ومن ضمنها المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والبنك المركزي وصندوق الثروة السيادي.