خطوات حثيثة لتحويل منطقة العشار إلى مقصد سياحي

مرحلة الإنجاز وصلت الى أكثر من 90 بالمئة

بغداد - على قدم وساق يجري العمل في مدينة البصرة العراقية لتطهير أحد القنوات المائية الرئيسية في إطار خطط حكومية لتحويل المنطقة إلى مقصد سياحي.

ونهر العشار جزء من شبكة معقدة من القنوات المائية في المدينة التي تقع جنوب العراق، وقد حُفر في القرن التاسع عشر، وتحول في العقود الأخيرة إلى قناة للصرف الصحي والنفايات غير المعالجة سواء أكانت منزلية أو صناعية.

كما تأثر النهر أيضا بالحروب التي خاضها العراق إبان حكم صدام حسين.

فقد خاض العراق حربا استمرت ثماني سنوات مع إيران في الثمانينات قبل أن يغزو الكويت ليفجر حرب الخليج 1990-1991.

وقال كاظم عبدالرزاق، مدير مشروع تطهير نهري العشار والخندق بالبصرة، إن تطهير نهر العشار بدأ في يوليو تموز 2017 ومن المنتظر أن يكتمل في يونيو حزيران 2018.

وقد طهّر العمال ضفتي نهر العشار وغطوهما بالخرسانة في إطار المشروع الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات.

وأضاف عبد الرزاق \"تم تنفيذ العمل بأعمال كري نهري العشار والخندق بالمرحلة الأولى، وكانت المباشرة بتاريخ 16-7-2017 وحاليا المرحلة الأولى التي تتضمن أعمال التنظيف والتطهير والكري لنهري العشار والخندق وبطول عشرة كيلومتر تقريبا على وشك الإنجاز، حيث بلغت مرحلة الإنجاز حاليا أكثر من 90 بالمئة.

وتابع \"كُلفة المشروع الكلية هي 14 مليار و750 مليون دينار عراقي، منها مليارين و750 مليون دينار عراقي (12.3 مليون دولار) للمرحلة الأولى التي تتضمن أعمال التنظيف والتطهير والكري لنهري العشار والخندق. أما المرحلة الثانية هي بكلفة 12 مليار (قالها مليون خطأ) دينار عراقي (نحو عشرة ملايين دولار)\".

ودعا العراق في الآونة الأخيرة المستثمرين الأجانب لمساعدته في عملية إعادة الإعمار بعد هزيمته مقاتلي الدولة الإسلامية. وقالت الحكومة العراقية إن هناك حاجة لما يصل إلى نحو 100 مليار دولار لإعادة إعمار مدنها التي دمرتها الحرب.

ويهدف المشروع إلى تحويل منطقة العشار إلى مقصد سياحي.

وقال عبدالرزاق إن مدينة البصرة مدينة ذات اهمية اقتصادية كبيرة تقصدها وفود وتجار من جميع أنحاء العالم لما فيها من خيرات نفطية وغيرها، وبالتالي فإنها تحتاج إلى نهضة عُمرانية كبيرة إضافة إلى مشاريع خدمية تعطي طابعا ترفيهيا لتشجيع المواطنين والأجانب من خارج العراق على زيارتها.

ويخاطر أي تصعيد في العنف بالعراق بتقويض خطط الحكومة لجذب استثمارات جديدة لقطاع النفط والغاز اللازم لإنعاش الاقتصاد.

ويمثل تحقيق الاستقرار في البصرة، المدينة الرئيسية في جنوب العراق على حافة الخليج، أهمية حيوية باعتبارها مركزا لصادرات النفط الذي تمثل عائداته أكثر من 95 في المئة من إيرادات الحكومة.