الأسد يحذر من أي تحرك عسكري غربي ضد دمشق

ولايتي يجدد الدعم الإيراني للنظام السوري

دمشق (سوريا) - حذر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي إلى \"مزيد من زعزعة الاستقرار\" في المنطقة، على خلفية تهديدات غربية بشن ضربات عسكرية رداً على تقارير عن هجوم كيميائي قرب دمشق.

وقال الأسد خلال استقباله المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي \"مع كل انتصار يتحقق في الميدان، تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات في محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث\".

وأضاف، وفق تصريح نشرته حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، \"هذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين\".

وبعد تقارير حول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أودى السبت بحياة أكثر من 40 شخصاً، وفق مسعفين وأطباء، لوحت قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة، برد عسكري بعد اتهام دمشق بالوقوف خلفه.

ويدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب خياراته وينسق مع فرنسا، فيما دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي حكومتها إلى اجتماع طارئ لمناقشة رد لندن.

وأفادت الرئاسة السورية بأنه تم خلال اللقاء بين الأسد وولايتي \"التأكيد.. على أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سوريا بناء على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل، جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعول عليها تلك الدول في حربها الإرهابية على سوريا\".

وفي إطار حملة عسكرية واسعة وبعد اتفاقي إجلاء مع فصيلي حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن، سيطرت القوات الحكومية على 95 في المئة من الغوطة الشرقية لتبقى مدينة دوما وحدها تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام الذي بدا أكثر تعنتاً.

وكثفت دمشق يومي الجمعة والسبت هجومها البري والجوي على دوما، قبل أن تعلن الأحد اتفاقاً لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام، سرعان ما بدأ تنفيذه وخرجت بموجبه ثلاث دفعات حتى الآن تضم آلاف المقاتلين والمدنيين، باتجاه منطقة الباب في شمال البلاد.

وسلّم فصيل جيش الإسلام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، كافة أسلحته الثقيلة في دوما، وغادر قياديو الصف الأول بموجب اتفاق الإجلاء، لتنتهي بذلك أحدى أكبر المعارك في الحرب السورية وتُمنى المعارضة بإحدى أكبر خسائرها منذ اندلاع النزاع الذي دخل عامه الثامن.