مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين غرب فرنسا

تجدد الاشتباكات

باريس - اشتبكت الشرطة الفرنسية الجمعة مع محتجين لليوم الخامس على التوالي فيما تحولت عمليتهم لإجلاء الأفراد الذين احتلوا مطارا مهجورا بمنطقة نوتردام دي لاند قرب مدينة نانت في غرب فرنسا إلى مواجهة عنيفة بدا أنها ستمتد لبعض الوقت.

وقالت الشرطة الفرنسية انها تخوص بعد دخول المنطقة فجر الاثنين لإزالة ملاجئ مؤقتة تؤوي نشطاء في مجال البيئة وفوضويين، مناوشات مع الرافضين للمغادرة.

وتقول إن مئات من اليساريين المتطرفين وصلوا إلى المنطقة بنية العنف.

وقال مدير الشرطة المحلية إن طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تعرضت لطلقات خرطوش ووصفت الشرطة إحدى الهجمات على رجالها بأنه "كمين".

وقال المدعي في منطقة رين إن خمسة أشخاص رهن الاحتجاز علاوة على اعتقال عدة أشخاص واصابة عشرات.

ويمثل العنف المستمر في منطقة نوتردام دي لاند قرب مدينة نانت في غرب فرنسا تحديا للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يواجه أيضا احتجاجات واعتصامات طلابية فيما يسعى لإقرار إصلاحات في مجالي التعليم والاقتصاد.

في سياق اخر استدعيت الشرطة في العاصمة باريس لإجلاء 200 محتج احتلوا جزءا من جامعة السوربون خلال الليل.

وكانت الشرطة الفرنسية قد أطلقت منذ الاثنين الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، لإجلاء نشطاء مدافعين عن البيئة من موقع في غرب البلاد، كان من المفترض بناء مطار جديد عليه.

وشارك نحو 2500 من أفراد الشرطة في عملية الإجلاء التي قالت السلطات انذاك إنها بدأت الساعة السادسة صباحا .

وأغلقت الشرطة منذ الاثنين الطرق المحيطة بالموقع منذ الثالثة فجرا، في حين واصل المحتجون اشعال النار في الحواجز.

ومنذ سنوات يضع معارضون لخطة البناء، يدهم على الموقع في نوتر دام دي لوند. وكانت الحكومة قد ألغت الحكومة خطة بناء المطار في يناير/ كانون الثاني.

وذكر وزراء أن السلطات أمرت واضعي اليد بمغادرة المكان بعد أن نجحوا في وقف مشروع المطار.

في حين أوضحت وزارة الداخلية في بيان أنها "تريد وضع نهاية لمنطقة يغيب عنها القانون"،

و قال وزير الداخلية جيرار كولوم في تصريحات لراديو أوروبا 1 "يجب هدم الإنشاءات غير القانونية حتى تعود الأمور إلى طبيعتها في نوتر دام دي لوند".