تقرير استخباراتي فرنسي يُثبت إستخدام قوات الأسد أسلحة كيميائية

فرنسا تستبق الخبراء

باريس - نشرت فرنسا السبت تقريرا للمخابرات الوطنية قالت انها نزعت عنه صفة السرية ويتضمّن أدلة على هجمات كيميائية نفذتها الحكومة السورية في دوما قرب دمشق.

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف للنظام في سوريا، رداً على هجوم كيميائي مفترض اتُهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.

وتأتي الضربة العسكرية الغربية التي استهدفت مقرات عسكرية خالية في وقت دخل فيه خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية دمشق منذ الخميس والجمعة.

وخلص التقرير الفرنسي بعد تحليل فني لمصادر متاحة للجميع و\"معلومات مخابراتية موثوقة\" أن القوات الحكومية السورية نفذت هجوما كيماويا في مدينة دوما في السابع من أبريل نيسان.

وأعلن هذا التقرير بعد ضربات منسقة نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على أهداف تابعة للحكومة السورية خلال الليل.

وأكّد أنه ليس لدى المخابرات الفرنسية أي معلومات تدعم فرضية أن جماعات سورية مسلحة في الغوطة الشرقية سعت لامتلاك أسلحة كيمائية أو تملكها بالفعل.

وأضاف أن معلومات المخابرات الموثوق بها تشير إلى أن مسؤولي الجيش السوري نسقوا لاستخدام أسلحة كيمائية تحتوي على غاز الكلور في دوما.

وبين تقرير المخابرات الفرنسية أن سوريا لم تعلن عن جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبينها مخزونات محتملة من غاز الخردل والسارين.

من جهتها ، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن معلومات مخابراتية موثوق بها تشير إلى أن مسؤولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدام لغاز الكلور في دوما السبت الماضي.

في المقابل ، انتقدت دمشق وحليفيها روسيا وإيران التقرير الفرنسي حول الهجوم الكيماوي ووصفوه بالمشتبه به والملفّق.

وقبل الضربة الجوية كان من المنتظر أن يبدأ مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملهم في دوما قرب العاصمة السورية السبت.

وفي وقت سابق من الجمعة أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى بلاده أدلة \"دامغة\" على أن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية في دوما كان \"مسرحية\" أعدت بمشاركة استخبارات أجنبية.

وقال خلال مؤتمر صحافي \"لدينا ادلة دامغة تؤكد ان هجوم دوما كان مسرحية أخرى وان أجهزة استخبارات دولة هي حاليا في واجهة حملة كراهية روسيا تورطت فيها\".

كما أكّد الجيش الروسي أن بريطانيا مشاركة في الاستفزاز المتعلق بالهجوم الكيماوي المشتبه به في مدينة دوما السورية.

وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع \"لدينا.. دليل يثبت أن بريطانيا كانت مشاركة بشكل مباشر في تدبير هذا الاستفزاز\".