الأسد في 'مزاج جيد' لزيارة روسيا

دعم روسي نفسي للأسد

موسكو - ذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قبل دعوة لزيارة روسيا وذلك بحسب مشرعين روس اجتمعوا به الأحد وقالوا انه في "مزاج جيد"، بعد أن شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية على سوريا ردا على هجوم بالغاز السام قبل أسبوع.

في الاثناء تتحرك القوى الغربية الثلاث نحو الضغط على روسيا لدفع النظام السوري الى الجلوس الى طاولة مفاوضات حقيقية لتسوية الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المشرع الروسي سيرغي غليزنياك قوله بعد لقاء الأسد "من وجهة نظر الرئيس كان عدوانا ونحن نشاركه هذا الرأي".

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المشرعين قولهم إن الأسد كان في "حالة مزاجية جيدة" وواصل عمله في دمشق كما أشاد بالدفاعات الجوية سوفيتية الصنع التي ساعدت في صد الضربات الغربية.

لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن الضربات أصابت بنجاح ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية.

ونقلت تاس عن مشرع روسي يدعى ديمتري سابلين قوله ان الأسد قبل دعوة لزيارة منطقة خانتي مانسييسك في سيبريا بروسيا. ولم يتضح بعد موعد الزيارة.

وقال معلقون ان الدعوة الروسية تمثل دعما معنويا للأسد واشارة من موسكو الى الغرب بمتانة التحالف مع النظام السوري.

وقالت روسيا السبت إنها ستفكر في تزويد سوريا بنظام إس-300 للصواريخ أرض-جو بعد الضربات الغربية لكن وكالات الأنباء الروسية قالت إن هذه المسألة لم تطرح للنقاش في اللقاء مع الأسد.

وذكر غليزنياك أن الأسد امتنع عن التعليق على دعوات وزارة الخارجية الأميركية للإعلان عن مخزونات الأسلحة الكيماوية التي تقول إن سوريا تمتلكها.

وبعد ساعات على الضربات الجوية، تقدّمت الدول الثلاث السبت إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية ويدعو ايضا الى ايصال المساعدات الانسانية وبدء محادثات سلام برعاية الامم المتحدة.

وتشير هذه الخطوة الى سعي الغرب الى العودة الى الدبلوماسية بعد توجيهه ضربات لليلة واحدة الى مواقع قال انها مرتبطة بالبرنامج الكيميائي السوري.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الامن يجمع الجوانب الكيميائية والإنسانية والسياسية للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية.

وقال لودريان في مقابلة أجرتها معه صحيفة لو جورنال دو ديمانش "نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكري، علينا أن نضم جهودنا للدفع في اتجاه عملية سياسية في سوريا تسمح بإيجاد مخرج للأزمة" مؤكدا أن "فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك".

وتابع "من يعرقل هذه العملية اليوم هو بشار الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه".

والخطوة الأولى من أجل ذلك برأي الوزير تقضي بـ"البدء بهدنة يتم الالتزام بها فعليا هذه المرة طبقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن" الدولي، داعيا إلى تفعيل دور الأمم المتحدة بعدما باتت مهمشة في الأزمة السورية.

ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية على سوريا ليل الجمعة السبت ردا على هجوم كيميائي مفترض وقع في السابع من نيسان/ابريل في مدينة دوما التي كانت آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحمل الدول الثلاث مسؤوليته لنظام دمشق.

وأعلن الجيش السوري السبت سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد اجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً في المنطقة.

ومن شأن السيطرة على الغوطة الشرقية أن تتيح للجيش السوري التركيز على جبهات أخرى، قد تكون درعا جنوباً أو ادلب في شمال غرب البلاد.

ولعب الدعم الذي تلقاه الجيش السوري من روسيا وايران دوراً في قلب الموازين لصالحه منذ العام 2015، بعدما حققت الفصائل المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا والدول الغربية انتصارات متتالية بين 2002 و2013.