العراق.. الهيمنة الإيرانية بأحزاب وميليشيات

إيران تشكل في العراق الدولة المحتلة العميقة

ما نجده ان شيعة العراق يعيشون بوضع مزري رغم هيمنة شيعة بالحكم ولكن الضعف ان الحاكمين هم شيعة موالين لإيران ونجد وضع الشيعة بوسط وجنوب العراق يعانون سوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مهول وتفكك اجتماعي ومليار دولار هدرت بالسنوات الماضية من قبل الموالين لإيران، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين يؤكدون بان سياسية إيران بجعل العراق وسوريا ساحات وجبهات للحرب بالنيابة عن إيرانلتأمين حدود إيران وداخلها فالمدن المدمرة هي مدن سوريا والعراق والدماء التي تستنزف دماء العراق وسوريا والاموال التي تهدر على الحروب اموال العراق وسوريا لذلك تخرج إيران اقوى بكل ازمة بالمنطقة مما يؤكد باذا اريد ان تنتهي تدخلات إيران بالمنطقة فيجب ان تكون المعارك على ابواب طهران وليس ابواب دمشق وبغداد.

أليس من ارسل الارهابيين للعراق منذ عام 2003 هي سوريا حليفة إيران فكيف دخل الارهاب للعراق من دربه وسهل له الم يكن النظام السوري حليف إيران باعتراف نوري المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب منذ عام 2003

كذلك لا ننسى ان صدام والسنة حكمونا فساهموا بتخلف الشيعة ليحكمون الشيعة ويقمعونهم حتى لا تبرز بينهم نخب سياسية وايضا إيران عملت على منع بروز اي نخب سياسية بالعراق وشيعته خاصة حتى يسهل انقيادهم لها.

فمن فرقنا هي إيران من مزقنا الى ولائيين ولا ولائيين إيران من مزقنا لاحزاب سياسية من وحي مرجعيات دعوة ومجلس وتيار وفضيلة والخ من مزقنا الى صدريين ولا صدريين وحوزة صامتة وحوزة ناطقة من مزقنا كشيعة ووصف مرجعية النجف بالنائمة الم يكن الخميني من سرق اموالنا بمئات المليارات الم يكن احزاب وقوى سياسية موالية لإيران وبظل حكمها كالمالكي والجعفري وغيرهم من اين تاتي المخدرات وتفتك بشبابنا واجيالنا اليس من إيران من قطع 41 نهر عن العراق وجفف الأراضي الم تكن إيران اليس كل ذلك يثبت بان إيران مصدر ضعفنا

ثم إذا إدعى أحدهم أن الشيعة ينظرون للمرجع كنائب للامام اما السنة فهم يعتبرونه كاحد العباد الورعين الاولى تقديس والثانية احترام نسال المرجع نائب للامام السؤال ما دخل ذلك بإيران ولماذا يهيمن مراجع إيرانيين على الحوزات الشيعية ويتمددون عبرها فاذا فهمنا بان قم ومشهد إيرانية فكيف نفسر هيمنة الإيرانيين واحتكارهم للمرجعية على حساب اكثر من 200 مليون شيعي بالعالم ليسوا إيرانيين.

إلى متى تريدون جعل العراق ولاية إيرانية وساحة لتصفي إيران فيها حساباتها الدولية والاقليمية والخاسر هم شيعة العراق بنزيف دماء شبابهم الذين تزجهم إيران بسوريا والمدن المدمرة مدننا والاموار التي تهدر هي اموالنا والمدن التي دمر هي مدننا ليش ما تستحون يا جماعة عملاء إيران من قائمة فتح وفصائلها ومنها \"الصادقون\".

واليس عقلية صادقون هي عقلية صدامية بامتياز تنظيم صادقون يريد زج العراق مع سوريا ضد امريكا؟ لخاطر عيون روسيا وبشار الاسد الداعم للارهاب ولخاطر عيون طهران التي تريد تامين ممر بري لها من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا لن يتم اضعاف إيران الا بجعل المعارك بابواب طهران وليس بابواب بغداد او دمشق

فمن يقاتل بسوريا ولبنان واليمن والعراق هم ابناء تلك الشعوب ولكن الكارثة ان من يجني الثمار هي إيران لتمريرها صفقات لمصالح طهران القومية العليا باعتراف روحاني بان اي قرار مصيري من بغداد للرباط لا يمر الا من طهران وان المدن التي تهدم وتدمر هي مدن العراق وسوريا كحلب وحمص وحماة والموصل والفلوجة الخ وليس مدن كرمنشاه وطهران وتبريز والدماء التي تسفك والملايين التي تهجر وتشرد هي شعوب العراق واليمن وسوريا وليس شعوب إيران وباعتراف سليماني بان العراق وسوريا فقط خسروا 500 مليار دولار.

وعدد من قتل من شيعة العراق بفصائل الكفائية المسلحة يقدر بـ 23 الف شباب شيعي عربي عراقي دفنوا بالنجف اي ليسوا إيرانيين ومن يعاني سوء خدمات ووضع امني مزري وانظمة فاسدة بالعراق ودكتاتورية بسوريا هم شعوب العراق وسوريا من هذه الانظمة الفاسدة والقمعية التي تدعمها إيران والاسواق التي تريد إيران جعلها مستهلكة لبضائعها هي العراق وسوريا واليمن فيصبح الإيراني يعمل بمصانع ومعامل ومزارع بإيران ليصدر منتوجه لتلك الدول على حساب اهمال متعمد للقطاعات الصناعية والزراعية بالعراق خاصة وبسوريا واليمن وعلى حساب ملايين من تلك الشعوب التي تعاني البطالة والتشرد.

سجاد تقي كاظم

كاتب عراقي

ملخص لمقال \"لماذا شيعة العراق ولبنان.. لا شخصية مستقلة لهم وعلاقاتهم تبعية لإيران بوقت لا حاجة لهم بها\"