اتّهام قس بتأييد غولن يوتّر العلاقات بين واشنطن وأنقرة

برونسون يواجه عقويات مشددة

أنقرة - بدأت الاثنين محاكمة قس أميركي في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب بعدما قضى عاما ونصف العام خلف القضبان في قضية زادت منسوب التوتر بين أنقرة وواشنطن.

ومثل آندرو برونسون الذي كان مسؤولا على كنيسة للبروتستانت في مدينة ازمير بغرب تركيا واعتقل في تشرين الأول/اكتوبر 2016، أمام المحكمة لدى بدء الجلسة التي عقدت في علي آغا في محافظة إزمير.

ويتهم برونسون بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه انقرة بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، وحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

كما يتهم بالتجسس لأهداف سياسية وعسكرية.

وقال محاميه جيم هالافورت إن \"حقه في الحرية والأمان منتهك منذ فترة طويلة. نأمل أولا التوصل إلى الإفراج عنه\" مضيفا \"نعتقد أنه سيتم تبرئته في نهاية المطاف لأننا مقتنعون ببراءته\".

وأضاف أن القس أندرو برانسون الذي اعتقل قبل 18 شهرا يواجه اتهاما \"لا أساس له على الإطلاق\" بمساعدة جماعة إرهابية ويجب اطلاق سراحه في جلسة الاثنين .

وستعقد الجلسة الاثنين بحضور السناتور توم تيليس الممثل لولاية نورث كارولاينا في مجلس الشيوخ الأمريكي وسام برونباك مبعوث الولايات المتحدة للحرية الدينية.

وقال هالافورت عشية المحاكمة \"هناك أدلة تظهر أن برانسون اعتقل بسبب عقيدته\" وأضاف أنه تم تصنيف دور موكله الديني على أنه \"مساعد لمنظمات إرهابية\".

ودعت واشنطن من قبل إلى إطلاق سراح برانسون فيما أشار أردوغان العام الماضي إلى أن مصيره يمكن أن يرتبط بمصير رجل الدين التركي المسلم المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي سعت أنقرة مرارا لتسلمه من الولايات المتحدة ليواجه اتهامات تتعلق بتدبير الانقلاب. ونفى غولن أي صلة له بالانقلاب.

وتظهر عريضة اتهام القس أنه متهم بالتعاون مع شبكة كولن ومع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وفي حال إدانته، يواجه برونسون عقوبتين بالسجن 15 عاما و20 عاما، بحسب محاميه.

وكانت زوجته نورين برونسون حاضرة الاثنين الى جانب السناتور الأميركي توم تيليس والسفير الأميركي الخاص لحرية المعتقد في العالم سام براونباك.