دعوة لانتخابات مبكرة مع الهزات السياسية والاقتصادية في تركيا

الحزب الحاكم سيقيم مقترح بهجلي

أنقرة - اقترح دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض الثلاثاء تقديم موعد انتخابات الرئاسة إلى أغسطس/آب من هذا العام أي قبل موعدها المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.

وأشار بهجلي إلى \"عمليات اقتصادية وسياسية ضد تركيا\" وقال إن من الصعب على البلاد \"تحمل الظروف الراهنة\" حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وفور تصريح بهجلي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن لقاء له مع زعيم الحركة القومية الأربعاء.

وفي اسطنبول قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي إن مؤسسات رسمية ستقيّم دعوة حزب الحركة القومية بشأن إجراء انتخابات مبكرة.

وفي سياق اخر نظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية (134 مقعدا في البرلمان) عشرات المسيرات في أنحاء البلاد الاثنين للاحتجاج على حالة الطوارئ المستمرة، التي تم فرضها منذ يوليو/تموز 2016 وتمنح الحكومة صلاحيات ضخمة.

وقال حزب الشعب الجمهوري ممثل يسار الوسط إنه نظم مظاهرات في كل من المحافظات الـ81 في البلاد، وذلك قبل تصويت مقرر في البرلمان الأربعاء بشأن تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ليصبح بذلك إجمالي مدة فرض حالة الطوارئ عامين كاملين.

وانتقد كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض استمرار الحكومة في فرض حالة الطوارئ بالبلاد معتبرا أنها محاولة لقمع المعارضة بتركيا .

وقال في كلمة له إن مسؤولي الحكومة يقفون بالضد ممن يعبرون عن آراء معارضة. وخاطب الحكومة \"لماذا تستمرون في فرض حالة الطوارئ.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفع دعوى قضائية ضد رئيس حزب الشعب المعارض كمال كليجدار أوغلو.

وقال حسين آيدين، محامي أردوغان، \"لقد رفعنا دعوى قضائية تطالب بـ 250 ألف ليرة تركية (63 ألف دولار) كتعويض عن ما لحق به من أضرار بسبب ادعاءات كليجدار أوغلو الخاطئة التي لا أساس لها ضد رئيسنا\".

وجاءت الدعوى القضائية بعد أن اتهم كليجدار أوغلو الحكومة بمواصلة حالة الطوارئ في تركيا من أجل إخفاء دعمها السابق لشبكة فتح الله غولن، متهما أردوغان بأنه \"أعلى سياسي بارز له صلات بمنظمة غولن الإرهابية\".

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، في وقت سابق ، \"إن أردوغان كان أقرب إلى غولن من أي سياسي تركي آخر\".

وكان كليجدار أوغلو قد تحدى أردوغان قائلا، \"يجب أن يقاضيني في المحكمة حتى أتمكن من إثبات ذلك\". وأضاف \"يواصلون حالة الطوارئ من أجل التغطية على شبكة غولن السياسية ولإسكات الشعب حول هذه القضية\".