التحالف الدولي يُشيد بـ'تطبيع العلاقات' بين بغداد واربيل

تطور العلاقات بين الحكومة والاقليم

بغداد – أشاد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية "، بريت ماكغورك الأربعاء، بالتطور الحاصل في تطبيع الأوضاع بين أربيل وبغداد.

وجاء ذلك خلال استقباله الثلاثاء من قبل رئيس وزراء إقليم شمال العراق نيجرفان بارزاني مع وفدٍ مرافقٍ له ضم دوغلاس سيليمان سفير الولايات المتحدة في العراق، وأندرو بيك مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، وكين غروس القنصل العام الأمريكي في إقليم كوردستان وعدداً من الدبلوماسيين، حسب بيان صدر عن إدارة الإقليم اليوم.

وأضاف البيان أن "الوفد الضيف بارك خطوات بدء حوار أربيل بغداد، التي أدت إلى تطبيع العلاقات، ورفع الحظر عن مطاري الإقليم، وإطلاق جزء من رواتب موظفي" إقليم شمال العراق، "معبرين عن الأمل في أن يجري الطرفان المزيد من المحادثات للتوصل إلى حل لكل المشاكل".

ونقل البيان عن الوفد الضيف تأكيده أن "علاقاتهم ستستمر مع الإقليم، وأنهم سيولون اهتماماً أكبر بهذه العلاقات، وسيعملون على تعزيزها".

من جانبه، اكد بارزاني على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل في الحكومة الاتحادية في بغداد، معبراً عن استعداد الإقليم للاستمرار في المباحثات والحوار.

وأوضح أن الإقليم يولي اهتماماً كبيراً بعلاقاته مع الولايات المتحدة، معبراً عن الاستعداد لتقديم كل التسهيلات لتعزيز العلاقات في كافة المجالات.

وكانت الخلافات بين بغداد وأربيل قد تفاقمت على نحو غير مسبوق إثر استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017، وأثار غضب الحكومة العراقية، قبل أن تحدث انفراجة في العلاقات مؤخراً إثر ترحيب إدارة الإقليم بقرار المحكمة الاتحادية العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعدم دستورية الاستفتاء.

وشملت ملامح ذلك الانفراج، مباحثات بين الطرفين لحل الخلافات العالقة بينهما، ورفع بغداد حظراً على الرحلات الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، فضلا عن إرسال رواتب موظفي الدولة بالإقليم لشهر أبريل/نيسان الجاري، لأول مرة منذ 2014.

ويأتي تطبيع العلاقات بين بغداد واربيل في وقت يتهم فيه بارزاني بخوض تحركات سياسية نحو العاصمة من أجل السعي لابقائه في السلطة.

واتهمت نواب أكراد في اوقات سابقة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بالتحرك لإبرام اتفاقات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لدعم توليه رئاسة الحكومة لولاية ثانية مقابل دعم الأخير لاستمرار الحزب في حكم الإقليم.