جهود حثيثة لمنع 350 مليون حالة إصابة بالملاريا

ينقض بالخصوص على الرضع والأطفال

لندن - قال خبراء في الصحة الأربعاء إن جهودا جديدة وتعزيز التمويل لمكافحة الملاريا قد يمنع ظهور 350 مليون حالة إصابة بالمرض في السنوات المقبلة وينقذ حياة 650 ألف شخص في دول الكومنولث.

وتعهد متبرعون من فاعلي الخير ورؤساء شركات ووزراء من دول مانحة وأخرى تعاني من الإصابات بالملاريا بتقديم 2.7 مليار جنيه استرليني (3.8 مليار دولار) لدفع البحث والابتكار وتحسين الوصول إلى سبل الوقاية من الملاريا وعلاجها سعيا إلى تجديد جهود للقضاء على المرض المميت الذي ينقله البعوض.

وحذر القادة، وعلى رأسهم بيل غيتس قطب الأعمال الخيرية والشريك المؤسس لمايكروسوفت، من التهاون في مكافحة الملاريا، المرض الذي يقتل نحو نصف مليون إنسان معظمهم من الرضع والأطفال صغار السن سنويا.

وبينما تحقق تقدم كبير على مدى العشرين عاما السابقة في تقليل عدد الحالات والوفيات الناتجة عن الملاريا، ففي 2016 وللمرة الأولى في عشر سنوات زاد عدد المصابين بالملاريا وعاود المرض الظهور في بعض المناطق وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول خبراء الصحة إن استمرار المرض يرجع لأسباب من بينها أن حشرات البعوض التي ينقله والطفيل الذي يتسبب به تطور مقاومتها للرش والأدوية المستخدمة في مكافحتها.

كما يرجع ذلك جزئيا إلى ركود التمويل العالمي لمكافحة الملاريا منذ 2010. ويمكن أن يؤدي تغير المناخ والصراع أيضا إلى تفشي الملاريا.

وقال غيتس في بيان قبل قمة الملاريا في لندن اليوم الأربعاء \"يظهر التاريخ أنه مع الملاريا لا يوجد ثبات على حال واحد، فإما أن نتحرك للأمام أو نخاطر بالعودة\".

وتعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس، الصندوق الخيري التابع لغيتس ويبلغ حجمه عدة مليارات من الدولارات، التي تشارك في عقد القمة بتقديم مليار دولار إضافي حتى 2023 لتمويل البحث والتطوير المتعلق بمكافحة الملاريا سعيا للقضاء على المرض إلى الأبد.

وقال غيتس \"هو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه والتغلب عليه في نهاية المطاف، لكن التقدم في مواجهة الملاريا ليس أمرا حتميا...نأمل أن يمثل اليوم نقطة تحول\".

ومن بين التعهدات الجديدة للتمويل والبحث المُعلنة في القمة، قال الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا إن ملياري دولار ستستثمر في 46 دولة مصابة بالملاريا في الفترة من 2018 إلى 2020.

كما زادت شركتا الأدوية جي.إس.كيه ونوفارتس أيضا الاستثمار في البحث والتطوير المتعلق بالملاريا، بقيمة 175 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار) و100 مليون دولار على الترتيب. ودشنت خمس شركات متخصصة في إنتاج الكيماويات المستخدمة في الزراعة مبادرة مشتركة لتسريع تطوير وسائل جديدة للسيطرة على البعوض.