معارضة ديمقراطية لا تحول دون تعيين بومبيو وزيرا للخارجية

بومبيو يواجه اتهامات بالافتقار لرؤية استراتيجية للسياسة الخارجية

واشنطن - قال أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء، إنه سيعارض ترشيح الرئيس دونالد ترامب لمايك بومبيو وزيرا للخارجية مما يجعل من غير المرجح حصوله على تأييد اللجنة قبل تصويت المجلس بكامله على الترشيح.

وانتقد السناتور روبرت منينديز إدارة ترامب وبومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية على وجه الخصوص لافتقارهما لرؤية استراتيجية في مجالات السياسة الخارجية بوجه عام. كما انتقد بومبيو أيضا لعدم كشفه عن رحلته الأخيرة لكوريا الشمالية في اجتماعاته مع المشرعين.

وقال منينديز في كلمة ألقاها بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية "أعتقد أن أكبر دبلوماسي لأمتنا ينبغي أن يكون صريحا والأكثر أهمية أن آراءه السابقة لا تعكس قيم أمتنا ولا تعتبر مقبولة من أكبر دبلوماسي لأمتنا".

وأضاف "هذا هو السبب في أني سأصوت بلا لمدير وكالة المخابرات المركزية بومبيو كي يصبح وزير خارجيتنا".

ومع ذلك يمكن لبومبيو أن ينال موافقة مجلس الشيوخ بكامله على ترشيحه للمنصب دون تأييد اللجنة، لكنه سيكون أول مرشح للخارجية لا يحصل على تأييد لجنة الشؤون الخارجية على الأقل منذ أصبح هذا التصويت علنيا عام 1925.

ويخشى الديمقراطيون على الأرجح من تشدد بومبيو الذي يدعم بشدة حسما أكبر مع إيران في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والذي يبدي تشددا أيضا في العديد من الملفات الدولية الحارقة.

كما تأتي معارضة ترشيح بومبيو لمنصب وزير للخارجية بينما أعلن ترامب أنه التقى سرا بزعيم كوريا الشمالية ضمن زيارة تمهد للقاء قمة بين الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الشمالي.