مركبة مجهولة الهوية تدخل موقع الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما

مركبة في دوما تثير جدلا

دمشق – قال شهود إن مركبة تستخدم على ما يبدو لوحة من النوع الذي تستخدمه منظمات دولية كانت في منطقة قريبة من موقع الهجوم الكيمائي المزعوم في مدينة دوما السورية الجمعة ترافقها الشرطة العسكرية الروسية.

وجاء وصول العربة بعد ثلاثة أيام من إعادة فريق أمني من الأمم المتحدة أثناء قيامه باستطلاع في دوما تمهيدا لزيارة فريق من المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ولم تسمح قوات الأمن السورية للصحفيين بالاقتراب من القافلة التي شملت المركبة.

ولم تتضح هوية راكبي العربة أو إلى أي منظمة ينتمون.

وكان متحدث باسم الخارجية الألمانية قد استغرب الجمعة من تمكن صحفيين روس من زيارة مواقع في سوريا لم يستطع مفتشو الأسلحة الكيمائية التابعون للأمم المتحدة دخولها يثير تساؤلات.

ويأتي استغراب المانيا من الحادثة في وقت شوهدت فيه مركبة تتبع الأمم المتحدة ترافقها الشرطة العسكرية الروسية قرب موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا.

وقالت الولايات المتحدة الخميس إن لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا وسوريا تحاولان \"تطهير\" موقع الهجوم الكيماوي المشتبه في وقوعه في سوريا فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم الكيماوي.

واتهمت موسكو مقاتلي المعارضة السورية منعوا مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى مدينة دوما.

ويسعى مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في سوريا للتحقيق في هجوم مزعوم في السابع من أبريل/نيسان تقول دول غربية وعمال إنقاذ إن القوات الحكومية قتلت خلاله عشرات المدنيين بالغاز وهو ما تنفيه دمشق.

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا صواريخ على ثلاثة أهداف في سوريا يوم السبت لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على الهجوم الكيماوي المزعوم، في أول تحرك غربي منسق ضد الأسد في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

وهدد التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة بتصعيد المواجهة بين الغرب وروسيا التي تقدم الدعم للأسد، لكن لم يكن له تأثير على القتال الدائر على الأرض، حيث استمرت القوات الموالية للحكومة في حملة لسحق المعارضين.

وأصبح تأجيل زيارة المفتشين إلى موقع دوما مصدرا لخلاف دبلوماسي لأن دولا غربية تتهم دمشق وموسكو بإعاقة البعثة. وتقول الولايات المتحدة وفرنسا إنهما تعتقدان أن التأجيل قد يُستخدم لتدمير أدلة على الهجوم السام.

وتنفي روسيا وسوريا استخدام الغاز السام أو إعاقة التحقيق أو العبث بالأدلة.