تسريب أسماء فائزين بجائزة نوبل في الأدب

'انتهاكات لقواعد السرية'

ستوكهولم - أقرت الأكاديمية السويدية التي تختار الفائز بجائزة نوبل في الأدب الجمعة بأن أسماء بعض من فازوا بالجائزة في السابق سربت قبل إعلان فوزهم، وتعهدت بإعادة صياغة القواعد القديمة التي تحكم عملها.

كما قالت الأكاديمية إن اتهامات بسوء سلوك جنسي وجهت لشخص متزوج من إحدى عضوات الأكاديمية، والتي أدت لجدل واسع داخل الأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية، لم تكن معروفة على نطاق واسع داخل المؤسسة.

ومع التحقيق في قضية سوء السلوك الجنسي المرتبطة بجون كلود أرنو، وهو مصور وشخصية ثقافية شهيرة، ظهرت مزاعم أيضا أن هويات فائزين سابقين بالجائزة انكشفت مسبقا.

وكلفت الأكاديمية المرموقة، التي أسسها الملك جوستاف الثالث في عام 1786، شركة قانونية بالتحقيق في الأمر.

وقالت الأكاديمية في بيان بشأن ما توصلت إليه الشركة \"يظهر التحقيق... حدوث انتهاكات لقواعد السرية التي تتبعها الأكاديمية فيما يتعلق بالعمل الخاص بجائزة نوبل في الآداب\".

ولم يحدد البيان مصدر تسريب الأسماء.

وأضافت الأكاديمية أن التحقيق أثبت أيضا ارتكاب الرجل \"سلوكا غير مقبول\"، لكن الأمر \"لم يعرف بشكل عام\" داخل الأكاديمية.

وتنحى خمسة من بين 18 عضوا في الأكاديمية، خلال الأسابيع القليلة الماضية في إطار صراع على السلطة فيما يبدو. وكان اثنان آخران قد استقالا قبل سنوات. وتعني التغييرات أنه سيصبح من الممكن اختيار أعضاء جدد لهذه المقاعد.

وكان آخر تجليات أزمة الأكاديمية السويدية الخميس 12 ابريل/نيسان الاستغناء عن خدمات الأمينة الدائمة للهيئة بفعل الشرخ بين الأعضاء.

وقالت الأمينة الدائمة المستقيلة ساره دانيوس في ختام اجتماع للحكام \"مغادرتي منصبي كأمينة دائمة تأتي تحقيقا لرغبة الأكاديمية. كذلك قررت ترك مقعدي الذي يحمل الرقم 7. هذا القرار نافذ اعتبارا من هذه اللحظة\".

والأكاديمية ليست وكالة حكومية وتقضي لوائحها بأنه لا يسمح لأي عضو بالاستقالة بعد أن يتم انتخابه. لكن يمكن لملك السويد، وهو راعي الأكاديمية، إجراء تعديلات على اللوائح.

ولا يملك ملك السويد أي سلطة رسمية لذا تمثل التغييرات تدخلا نادرا من جانبه في شؤون الحياة العامة.