قائمة العامري الفتح.. والانتماء إيراني

'الفتح' قائمة الولي الفقيه في الانتخابات العراقية

بعد مساوات رواتبهم برواتب الجيش وقوات مكافحة الارهاب أي رواتب تتجاوز المليون دينار لكل منتسب، واصبح لهم هيئة حكومية رسمية، وسطوه اقوى من سطوة الدولة، حتى علق رئيس الوزراء، حيدر العبادي على مراسل قناة العهد العصائبية، فقال له ، لو كانت الاجهزة الامنية تستطيع ردع العصائب، لكان العراق بخير، فماذا يدل ذلك؟

ماذا لو هؤلاء استلموا السلطة؟ ما مصيرنا نحن الشيعة بالعراق، الا تشعرون بالخطر يا شيعة العراق، من تغول مليشا الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل، المخادعة، التي سرقت الفتوى والدماء لتجيرها بعيدا عن مصالح شيعة منطقة العراق، وصدقوا او لا تصدقون الخطر الاكبر لدى هؤلاء الحشدويين وقائمة فتح هو المكون الشيعي بوسط وجنوب اكثر من السنة والكورد، لذلك التحدي الاكبر لقائمة الفتح هو في الهيمنة على رقاب الشيعة بالعراق، والتاريخ شاهد لمن يعي ما جرى، وسيشهد للآخرين مستقبلا، وسنوضح ذلك خلال الموضوع.

اليس حركة التاريخ تؤكد ضرورة الحشد يجب حله، بعد ان يمنح من استشهد بمقاتلة داعش حقوقه، وتبنى مجمعات سكنية لعوائل الشهداء، ويمنحون رواتب شهرية مع المعوقين، اما بقية الحشد فيرجعون من حيث اتوا، ليبقى المجتمع محصن بشباب ورجال غير ملطخة ايديهم بالفساد ، وتبقى سمعتهم زاهية، كما فعلت الفصائل المسلحة التابعة للسيد السستاني، الذين اصلا لم يدخلون قائمة فتح الشيطان،

وكما اكدنا بطروحات سابقة، ان من مخاطر سحب الشباب الشيعي، الى الحشد، افقد تأثيرهم بين المجتمع، افقدوا مدنيتهم، جعلوهم يختزلون بقوقعة شبه عسكرية، انسخلوا عن واقعهم، فلم يعودون مؤهلين للنشاط المدني، واصبح لديهم العجرفة الفوقية بدعوى هم من دافعوا عن الناس، وعلى الناس منحهم السلطة والمال المناصب، كما فعلت الاحزاب والقوى والتنظيمات المسلحة المعارضة لصدام السابقة، التي استلمت الحكم بعد عام 2003، اخذت الجمل بما حمل، واختزلت بنفسها المناصب بدعوى هي من جاهدت ضد صدام؟؟ في وقت من اسقط صدام هي امريكا وليس هؤلاء المعارضين المتسكعين بعواصم العالم وعواصم المنطقة وخاصة طهران ودمشق، واجادوا لغة العمالة والخيانة لايران وللاجندات الخارجية،

إن زمن الجماهيرية السياسية للانتخابات، والجماهيرية الشعبية للاحزاب، قدت ولت بلا رجعة، وهذا ما جعل زعماء المليشيات يستغلون عنوان الكفائي، التي طرحها مرجع النجف الذي لا يقلده مليشية الحشد المنخرطين بقائمة الفتح، لذلك نؤكد دائما، ان قائمة الفتح،تسرق الفتوى والدماء، ونحذر كذلك من المعادلة التي يريد رسمها زعماء مليشة الحشد ، بقائمة فتح، التي يريدون وضع الشيعة بين الموت كمدا على يد حكم شيعة موالين لايران، ام الموت سريعا على يد حكم السنة والبعث.

هنا نبين ما يلي كتوعية من مخاطر قائمة الفتح: معظم من وصل للسلطة بعد عام 2003 هم من الطبقة الفقيرة، واصبحوا اكبر الفاسدين، صدام نفسه كان من الطبقة الفقيرة واصبح دكتاتور، فكل من يتكلم باسم الفقراء، نقول ، اذا كان هناك طبقة فقيرة من المرشحين، فبس الله يستر، وهذا لا يعني الطبقة الغنية اشرف.

لا الإسلاميين ولا من اطلقوا على انفسهم مجاهدين بزمن صدام من المعارضة، ومنهم بقائمة الفتح التي يتزعمها هادي العامري، ، كل هؤلاء لا يوجد من رفض منهم الرواتب الخرافية والمخصصات المهولة ، منذ عام 2003 لحد اليوم، رغم ان كل تلك الرواتب والمخصصات مظهر من مظاهر الفساد الاخطر.

لمن يقول ان للحشد حق بدخول العمل السياسي بحجة انهم ضحوا؟ سؤال وفق ذلك للجيش والشرطة ومكافحة الارهاب الدخول بالعملية السياسية بنفس السبب والحجة؟ ثم هل تريدون من يحكمكم مدنيا؟ ام يحكمكم عسكر مليشياتيين بالمحصلة؟ ثم الم تجربوا المعارضة العراقية السابقة التي ادعت الجهاد وانهم فقراء ويمثلون الفقراء، ليسرقون الجمل بما حمل ، بفسادهم وفشلهم وعمالتهم لايران وللاجندة الاقليمية.

إن دخول الحشد للعملية السياسية، اشبه بانقلاب عسكري بدون الحاجة لنزول جيش للشارع، بل دخول البرلمان من العسكر الحشدوي، وبس الله يستر، يذكرنا بهتلر وصل للحكم عبر صناديق الاقتراع ثم سيطر على المانيا بقوة السلاح، فالالمان خدعوا بالنازيين كما خدع من يخدع اليوم بالحشدويين، مع الفارق النازية عملت لصالح المانيا، حسب رؤيتها، ولكن الحشد يعملون لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ومنطلقين من اوامر طهران خامنئي باعترافهم، اي ليس لهم اي صلة بشيعة العراق غير فقط نزيف الدماء والاموال لخدمة مصالح ايران القومية العليا،

فالأخطر الحشد وقياداته، التي يديرها سليماني الايراني ولا يخفون ذلك ايضا، ويجتمع معهم قائد البسيج، اشارة كافية ان الحشد اصبح اشبه بالمافيات الايطالية، فالشباب ينضمون للمافية الايطالية وتوفر لهم المافيا الامان وفرص عمل، مدنية وخيرية، وصحية، بل وتؤسسها بمدن وقرى، ليعلن هؤلاء الشباب ولاءهم لهذا التنظيم المافيا، بشكل كارثي وخطير.

سجاد تقي كاظم

كاتب عراقي