'الخاوة' يجذب اللبنانية كارمن لبس للدراما الجزائرية

من المنتظر عرضه على قنوات ام بي سي

الجزائر - تقتحم الفنانة اللبنانية كارمن لبس الدراما الجزائرية في رمضان 2018 بلعبها دور البطولة في الجزء الثاني من المسلسل ذائع الصيت \"الخاوة\".

ونال المسلسل استحسان النقاد والجمهور كما ظفر بجائزة \"أحسن عمل مغاربي لعام 2017\" في حفل توزيع جوائز \"موريكس دور\" الذي أقيم الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت.

وهو ما شجع النجمة اللبنانية على اقتحام التجربة الجديدة.

وحقق \"الخاوة\" وهي مفردة باللهجة الجزائرية وتعني الاخوة نجاحاً كبيراً في جزئه الأول ونال اشادة واعجاب النقاد.

والمسلسل المعروض على قنوات جزائرية في رمضان 2017، تربع على عرش نسب مشاهدة الأعمال الدرامية في القنوات الجزائرية.

وتنوي الشركة المنتجة للعمل عرضه على الجمهور العربي، وهو ما يمثل مجازفة لا سيما وان اللهجة الجزائرية صعبة وغير مفهومة كما انها ترتبط اشد الارتباط باللغة الفرنسية.

ومن المنتظر أن يُعرض المسلسل الجزائري للمخرج التونسي مديح بلعيد على قنوات عربية تحظى بنسب مشاهدة عالية جدا في مقدمتها قنوات أم بي سي.

وفي حال عرض المسلسل فإنها ستكون المرّة الأولى التي يقدم فيها إنتاج من المغرب العربي على شاشات عربية معروفة.

وتدور أحداث المسلسل حول عائلة مصطفاوي التي تعاني مشاكل عائلية ومادية نتيجة انكشاف سرّ مدفون منذ أكثر من 20 سنة.

وبعد وفاة الأب رجل الأعمال الغني والمشهور وتركه لميراث كبير داخل وخارج البلاد تدب الخلافات بين العائلة.

ولم تكشف الشركة المنتجة حتى الآن عن مشاهد الفنانة اللبنانية وهل ستكون باللهجة الجزائرية أو اللبنانية، إلا أنها أكدت أن كارمن لبس بطلة المسلسل إلى جانب الفنان الجزائري العالمي سليمان دازي، والفنان الجزائري عبدالقادر جريو، وزهرة حركات ومنال جعفر وشيرين بوتلة وتأليف سارة برتيمة واخراج التونسي مديح بلعيد.

وتلعب الفنانة الجزائرية أميرة شرابي دور مينا وهي فتاة نصفها سوري ونصفها الاخر جزائري.

في حين انسحب الفنان الجزائري حسان كشاش بطل الجزء الأول من المسلسل المقرر عرضه في رمضان

لعدم اقتاعه بسيناريو الجزء الثاني.

وأجمع عدد من النقاد على نجاح \"الخاوة\" في مد جسور التواصل مجددا بين الجمهور والدراما التلفزيونية الجزائرية وانهاء حقبة تشبه القطيعة مع الاعمال الفنية المحلية.

وافاد نقاد ان الجمهور الجزائري تنفس الصعداء بعد عرض العمل لا سيما وانه عانى من تدهور الإنتاج التلفزيوني الجزائري في السنوات الماضية مما جعله يستنجد في شهر الصيام بالدراما المصرية أو التركية.

ومن ابرز الانتقادات التي وجهت للعمل إسناد إخراجه للتونسي مديح بلعيد، الا انه نجاحه برهن أن الأعمال المشتركة تأتي بالإضافة النوعية في مجال إنتاج المسلسلات التلفزيونية في غياب البديل المحلي.

وعرضت مختلف الشاشات الجزائرية في رمضان 2017 أكثر من خمسة أعمال درامية وكوميدية أخرجها باقة من المخرجين التونسيين، مثل \"تحت المراقبة\" لأنور الفقيه، و\"القصبة سيتي\" لعصام بوقرة، و\"ماشي ساهل\" لأسعد الوسلاتي، و\"الخاوة\" لمديح بلعيد، إضافة إلى أعمال من إنتاج شركات تونسية مثل \"بيبيش وبيبيشة\" لسامي فاعور.

وترى الناقدة الفنية نبيلة سنجاق أن أثر هذه الشركات التونسية كان واضحا في مجال كتابة السيناريو، وفي تصميم أفكار جديدة لبرامج منوعة، حيث أصبحت الصورة أجمل.

وتؤكد أن المخرج التونسي لا يعتمد على العلاقات في انتقاء الممثلين، بل يختارهم وفقا للكفاءة وقدرتهم على تقديم الإضافة.

كما يرفض الناقد الفني يوسف بعلوج الحديث عن جنسية مخرج عمل فني في بلد لا تتوفر فيه أصلا سوق تنافسية حقيقية.