36 قتيلا من المتشددين في ضربات عراقية داخل سوريا

بغداد تستهدف محاصرة بقايا التنظيم بين الحدود العراقية السورية

بغداد - أكدت السلطات العراقية الأحد مقتل 36 عنصرا بينهم قياديون في تنظيم الدولة الاسلامية في الغارة التي شنها سلاح الجو العراقي داخل الأراضي السورية الخميس الماضي.

وشن الطيران العراقي الخميس ضربات جوية "مميتة" نفذتها طائرتين من طراز "اف- 16" ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة حجين الواقعة في منطقة دير الزور.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم مركز الاعلام الأمني في بيان إن "ضربات طيران القوة الجوية داخل الأراضي السورية يوم 19 ابريل/نيسان الجاري لاستهدف اوكار والعناصر الإرهابية حققت أهدافها".

وأوضح "بحسب معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية تم دك مواقع للعناصر الإرهابية بينها موقع اجتماع لقيادات داعش الارهابية، إذ هلك اثر هذه الضربات 36 إرهابيا بينهم قياديون".

ولم تكن هذه الضربات المرة الأولى التي يقوم بها الطيران العراقي ضد مواقع الجهاديين داخل الأراضي السورية، فقد أعلنت بغداد في فبراير/شباط 2017 عن عمليات مماثلة.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2017 "نهاية الحرب" ضد الجهاديين بعد اعلان النصر عقب استعادة آخر مدينة كانت تحت سيطرتهم.

لكن بحسب خبراء لا يزال مسلحون اسلاميون متطرفون كامنين على طول الحدود القابلة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.

وانهارت دولة الخلافة المزعومة في العراق وتراجع نفوذها بشكل كبير في كل من سوريا والعراق، إلا أن خطر التنظيم الإرهابي لايزال قائما على الرغم من تفككه وتحوله إلى مجموعات تشن هجمات من حين إلى آخر على شاكلة حرب العصابات.

ويحاول العراق بالتعاون من النظام السوري القضاء على التنظيم المتطرف الذي يرجح أن ما تبقى من عناصره لهربوا إلى المناطق الصحراوية بين البلدين.

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن مؤخرا أنه رصد عودة لبعض عناصر التنظيم المتطرف إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

ويشن التحالف الدولي وروسيا غارات مركزة على مواقع المتشددين في سوريا ضمن حملة واسعة تستهدف القضاء على التنظيم المتطرف.

وكانت روسيا قد أعلنت هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، لكن هجمات دموية تبناها التنظيم المتطرف تؤكد أنه لايزال يحتفظ بوجود قوي في الأراضي السورية.

أما في العراق فإن اعلان هزيمة الدولة الاسلامية لا يعني بالضرورة انتهاء خطره حيث يشن من فترة إلى أخرى هجمات دموية.

وتشير تقارير محلية ودولية إلى أن الخطر الذي يتربص بالعراق كمن في خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي، والخلايا النائمة معضلة أمنية أخرى تواجه حكومة حيدر العبادي التي تسعى لإنهاء خطر التنظيم ودحره من الأراضي العراقية.