اجماع دولي على اجراء انتخابات في ليبيا

ثقل دبلوماسي لدعم العملية السياسية في ليبيا

القاهرة - شددت المجموعة الرباعية المعنية بليبيا التي تضم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي الاثنين على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري.

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عقد في مقر جامعة العربية بالقاهرة مساء الاثنين بين الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط وبيير بويويا ممثل الاتحاد الأفريقي وفيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وغسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا.

وتأمل المجموعة الرباعية والقوى الدولية والإقليمية في أن يساعد إجراء انتخابات على عودة الاستقرار إلى ليبيا التي ضربتها الاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

وقال البيان الصادر الاثنين "شددت المجموعة الرباعية على أهمية عقد انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس الإطار القانوني اللازم... وتأخذ المجموعة علما بأن الانتخابات مخطط لها أن تعقد قبل نهاية العام وفق خطة عمل الأمم المتحدة".

وأضاف "شددت (المجموعة) على أن عقد مثل هذه الانتخابات يتطلب مناخا سياسيا وأمنيا مواتيا وتتعهد فيه كافة الأطراف الليبية بشكل مسبق باحترام نتائجها والالتزام بها ويُسمح للناخبين بممارسة حقوقهم الديمقراطية في كافة أنحاء البلاد بشكل آمن وبدون ترهيب أو تدخل".

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، إن المنظمة الدولية ملتزمة بمساعدة ليبيا في إجراء انتخابات في نهاية العام يشجعها في ذلك إقبال الليبيين على تسجيل أنفسهم في قوائم الناخبين.

ومع ذلك يظل إجراء انتخابات تحديا كبيرا في الدولة التي لا تزال مقسمة بين فصائل عسكرية وسياسية والتي توجد فيها حكومتان تقول كل منهما إنها صاحبة السلطة وذلك منذ إعلان نتائج تصويت متنازع عليها في 2014.

والأمن هش في كثير من مناطق ليبيا على الرغم من انحسار القتال بين الجماعات المسلحة في طرابلس والمدن الأخرى وهو ما مكن مسؤولي الأمم المتحدة والدبلوماسيين الأجانب من البقاء في ليبيا لفترة طويلة.

والمرجح أن يكون ضروريا الوصول إلى اتفاق على قانون انتخابي جديد وأن يجرى استفتاء على دستور جديد قبل إجراء الانتخابات.

وبدأت الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017 محاولة لتعديل اتفاق سلام وقع في ديسمبر/كانون الأول 2015 وتمهيد الطريق أمام الانتخابات لكنها لم تنجح إلى الآن في الوصول إلى اتفاق يتيح التقدم صوب الهدفين.

والأحد، قال المتحدث الرئاسي المصري بعد اجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي الزائر جان إيف لودريان إن وجهات نظر مصر وفرنسا اتفقت على أن ليبيا يجب أن تسارع بإجراء انتخابات بعد حدوث "تقدم نسبي" في أوضاع الدولة التي مزقتها الحرب.

وطردت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي تسانده مصر والذي يرجح أن ينافس في أي انتخابات رئاسية قادمة، الإسلاميين المتشددين من مدينة بنغازي في شرق البلاد.