الرجفان الأذيني يتقوى بإدمان التدخين والكحول

بؤرة للأمراض المزمنة

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن التدخين وإدمان المشروبات الكحولية يساهمان في زيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني مدى الحياة.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة بوسطن الأميركية، ونشروا نتاجها، الثلاثاء، في دورية (British Medical Journal) العلمية.

والرجفان الأذيني، عادة ما يكون مصحوبًا بتسارع نبض القلب وعدم انتظامه، ما يؤدي لانخفاض القدرة على تزويد الجسم بالدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وفشل القلب.

ويعد التقدم في العمر طريقة مفيدة لتقدير مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، لكن البيانات شحيحة فيما يتعلق بالخطر الدائم للمرض مدى الحياة.

وللوصول إلي نتائج الدراسة، تابع الفريق 5 آلاف و338 شخصًا لم يصابوا بالرجفان الأذيني في أعمار 55 و 65 و 75 عامًا.

وأكد الفريق أن عوامل أساسية قد تسهم في خطر الإصابة المؤقتة بالرجفان الأذيني وكان أبرزها التدخين، وإدمان الكحول، وزياد مؤشر كتلة الجسم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وتاريخ الإصابة بقصور القلب.

وأثبتت نتائج الدراسة، أن التدخين وإدمان المشروبات الكحولية يسهمان بشكل كبير في الإصابة بالرجفان الأذيني مدى الحياة، وأن معدلات الخطر تزيد بنسبة 37% لدى من تزيد أعمارهم عن 55 عامًا.

وتوقع الباحثون أن يرتفع عدد الأفراد المصابين بالرجفان الأذيني إلى حوالي 15 مليون مصاب بحلول عام 2050 في الولايات المتحدة.

وأشار الفريق إلي أن هذه الزيادة ترتبط بالزيادة العالمية في متوسط العمر المتوقع للأفراد.

وقال لودوفيك ترينكوارت، قائد فريق البحث: "لقد فحصنا خطر الإصابة بالرجفان الأذيني مدى الحياة، والذي يقيس المخاطر التراكمية لتطور المرض خلال الفترة المتبقية من حياة الفرد".

وأضاف أنه "من الضروري النظر إلى المخاطر الدائمة والمؤقتة للأمراض، لأنها قد تمكن من تحديد الأفراد المعرضون للخطر في وقت مبكر وتسهل تقديم المشورة بشأن تغيير نمط الحياة".

وأشار إلى أن "دراسة الرجفان الأذيني مهمة لأنه يظهر كوباء عالمي، كما أنه يفرض عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا".

ونوه ترينكارت بأن "الرجفان الأذيني يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة السكتة الدماغية والخرف وفشل القلب والوفاة المبكرة، ولا تزال الوقاية الأولية غير مستغلة إلى حد كبير لتحسين إدارة المرض".