استهداف مفوضية الانتخابات بليبيا

في مرمى الهجمات

طرابلس – قتل 11 شخصا على الأقل الأربعاء في هجوم \"انتحاري\" استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس كما أعلنت سلطات البلاد.

وقالت وزارة الصحة إن الحصيلة الجديدة للهجوم بلغت 11 قتيلا وجريحين فيما أعلنت حكومة الوفاق الوطني في بيان أنها تتابع \"تداعيات الهجوم الانتحاري الغادر\" الذي استهدف المفوضية.

وكان خالد عمر مدير مكتب إعلام المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس قد أعلن في وقت سابق عن مقتل سبعة أشخاص في هجوم شنه مسلحون بينهم انتحاري على مقر المفوضية.

قال خالد عمر إن ثلاثة من بين القتلى موظفون بالمفوضية بالإضافة إلى أربعة من قوات الأمن.

وأشار إلى أن العدد النهائي غير محدد ومازال يجري حصر الأعداد النهائية ، مؤكدا توقف الهجوم والسيطرة على الحريق الناتج عن الانفجارين.

وأوضح خالد عمر إن مجموعة من المسلحين بينهم انتحاري استهدفت مقر المفوضية في طرابلس الأربعاء وأضرموا النيران داخل المبنى.

وأضاف \"انتحاري فجر نفسه داخل المقر وآخرون أشعلوا النار في جزء من المبنى\".

وتابع \"نحن الموظفون خارج المكان والأمن يتعامل مع الحادثة\".

وأوضحت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفا يتصاعد من مكان الهجوم إلى الغرب من وسط طرابلس.

وكانت المفوضية تسجل أسماء الناخبين قبل الانتخابات الجديدة التي تقول الأمم المتحدة إنها تأمل أن تجري في ليبيا قبل نهاية العام.

ومن المرتقب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2018 في ليبيا وفق خارطة طريق للأمم المتحدة تشمل أيضا إقرار دستور وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

وتأمل المجموعة الرباعية والقوى الدولية والإقليمية في أن يساعد إجراء انتخابات على عودة الاستقرار إلى ليبيا التي ضربتها الاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

لكن الأمن هش في كثير من مناطق ليبيا على الرغم من انحسار القتال بين الجماعات المسلحة في طرابلس والمدن الأخرى وهو ما مكن مسؤولي الأمم المتحدة والدبلوماسيين الأجانب من البقاء في ليبيا لفترة طويلة.

وبدأت الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017 محاولة لتعديل اتفاق سلام وقع في ديسمبر/كانون الأول 2015 وتمهيد الطريق أمام الانتخابات لكنها لم تنجح إلى الآن في الوصول إلى اتفاق يتيح التقدم صوب الهدفين.

ويتصارع على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، قوتان سياسيتان هما حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب) والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا المدعومة من برلمان طبرق وقوات الجيش الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر.