باحث موريتاني: هجمات سبتمبر مؤشر لنهاية الكون

الساعة لن تأتي إلا بغتة، فهي تبقى في علم الغيب

نواكشوط - توقع باحث موريتاني أن يكون القرن الحالي هو "نهاية لامة الاسلام" حسب ترميز آيات قرآنية وحسب إشارات النبي محمد (ص).
هذا ما يتوقعه الباحث والكاتب الموريتاني الشاب الحسين ولد محنض في كتابه المثير للجدل "ضيوف القرن الواحد والعشرين" الموجود قيد الطبع في لبنان والذي سيعرض قريبا في المكتبات مترجما إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية.
فقد عمد الكاتب المهتم منذ سنوات عديدة بالبحث في نهاية العالم وامارات الساعة عمد إلى تأويل الآيات القرآنية واستقراء الاحاديث النبوية ليتوصل حسب سلسلة كتابات، تنشرها له عدة صحف موريتانية منذ أيام إلى "تحديد علمي مدقق" حسب قوله لعمر الامة الاسلامية بل ولعمر الكون الذي نعيش فيه.
ويتصدر الكتاب مقدمة تناقش مشروعية البحث في نهاية العالم ومدى علمية هذا النوع من البحوث وطريقة تناول الموضوعات. ويلي المقدمة مدخل يعرف بضيوف القرن وهو بعنوان "إن زلزلة الساعة شيء عظيم". وبعد ذلك يعرض الكتاب لفصول قسميه الاول والثاني.
ويندرج الفصل الاول من القسم الاول تحت عنوان "الكون" ويخصصه الباحث لمعالجة ومقارنة ما توصل إليه الفيزيائيون والجيولوجيون وخبراء البيئة من أن هذا الكون دخل الان مرحلة الشيخوخة في مسار منحرف يستحيل أن يستمر فيه ولو لبقية القرن الحالي.
ويحمل الفصل الثاني للكتاب عنوانا هو "لماذا القرن الواحد والعشرين؟"، ويناقش فيه الكاتب كيف أن النبي محمد (ص) أشار تلويحا وترميزا إلى أن عمر أمة الاسلام منته لا محالة في القرن الحادي والعشرين.
واتخذ الفصل الثالث عنوانا هو "العلامات تصدق التاريخ" وحشد فيه الكاتب أكثر من 100 علامة على اقتراب الساعة وأن العلامات جميعها تشير إلى التاريخ المحدد للامة الاسلامية والذي لم يبق منه إلا بضع وسبعون سنة.
ويتحدث الكاتب في الفصل الرابع عما اسماه "أسباب غضب الرب" فيبين فيه سنة الله في الغضب على خلقه وكيف أن "كفار الامة استحقوا الغضب الالهي المذكور في جميع الكتب السماوية (القران والتوراة والانجيل)".
ويعالج الكاتب في الفصل الخامس أحداث 11 أيلول/سبتمبر مستدلا على أنها بداية العد التنازلي لنهاية الكون ولتدهور أميركا بالذات بوصفها القوة المهيمنة في هذا العصر.
ويفصل الباحث في الفصل السادس من الكتاب غضب الله كما ورد في نصوص الوحي في القرآن وفي سفر دانيال وسفر إرميا وسفر أشعيا وفي سفر الرؤيا من الانجيل، ويعرض كذلك لطبيعة هذا الغضب ويأتي بما يسميه إثباتات علمية عنه.
ويؤكد الكاتب أن موقع هذا الغضب هو أمريكا ثم يقدم تاريخ موعد هذا الغضب الذي سيحل حسب رأيه بأمريكا قبل سنة 2012 على أبعد تقدير.
وفي القسم الثاني من الكتاب يعرض الباحث "ضيوف القرن" مفردا لكل ضيف فصلا، بادئا بالمهدي المنتظر ثم بالدجال وعلاقته بالحادي عشر من أيلول/سبتمبر وفتنته ثم بالمسيح وصفته وكيفية خروجه ثم ياجوج وماجوج وحقيقتهم وموقع وجودهم.
وفي الخاتمة يستعرض الكاتب ما سيكون بعد هذه الزلازل وهذه الفتن من الآيات الكبرى كطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنفخ في الصور وصعق جميع الاحياء.
ولعل أطرف ما في هذا الكتاب، الذي يؤمن كثيرون بتحليلاته، هو أنه حدد موقع ياجوج وماجوج الذي ظل منذ عدة قرون مثار خلاف بين المؤرخين، وقال أنها موجودة قرب الارجنتين.
أما تحديده لعمر الامة الاسلامية فقد استخرجه من أحاديث نبوية منها حديث أخرجه الامام البخاري المتفق على صحة محتوياته ونصه "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الامم ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى منتصف النهار وأوتي أهل الانجيل الانجيل فعملوا حتى صلاة العصر وأوتينا القران فعملنا حتى غروب الشمس".
وقد تسابق الموريتانيون وبخاصة الصحف المستقلة إلى تداول استنتاجات هذا الكاتب، خاصة بسبب اعتمادها على مصدري التشريع في الاسلام وعلى تأكيدات الكتب السماوية والاستنتاج العلمي المنطقي.
وأثار الكتاب لدى الكثيرين حالة من الذعر والاندهاش من الزلزال الاكبر الذي يتوقع الكتاب أن يقدم عليه عالمنا ولما يحمله القرن الحالي من مفاجئات وتغييرات متسارعة.
ويطمئن الكثيرون ممن يرجون حياة أطول بأن الله أكد في محكم كتابه أن الساعة لن تأتي إلا بغتة -- فهي رغم استنتاجات المستنتجين تظل غيبا من غيوب الله.