أحمد العكيدي يخوض رحلة 'بين مرافئ العمر'

الروائي المغربي يقدم في مجموعته القصصية الجديدة صورا أدبية مستلهمة من واقعنا السياسي والاجتماعي.

الرباط - صدر حديثا عن منشورات مكتبة سلمى الثقافية وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل للروائي والقاص المغربي أحمد العكيدي مجموعة قصصية جديدة موسومة بـ"بين مرافئ العمر". 

تؤثث المجموعة عمارتها من وقفات فارقة في الحياة، حيث تجسد النصوص مرافئ متناثرة عبر الزمن المنقضي مستشرفة الزمن الآتي. من هنا يتخذ السرد نسقا متمايزا كأنه رحلة عابرة للأيام والسنوات، منذ ولادة الإنسان وصولا إلى الرحيل الأخير وما يتخلل ذلك من محطات قسرية غالبا للتأمل والتدبر، لتتحول بعد ذلك تلقائيا إلى موضوعات تبنى لبناتها أساسا من خبايا الذات الإنسانية وما يلازمها من قلق واضطراب وجداني وغيرها من أحاسيس متناقضة حد التنافر أحيانا، ومن ثمة تنفتح على عوالم أكثر اتساعا دون أن تفك الارتباط بها، في علاقة جدلية مستمرة ومتواصلة بين الذات والآخر، فنجد مثلا هموم المواطن العربي وهاجس الانتماء لهذه الأمة الجريحة، وسلطة المقدس والمحظور الجاثمة على صدورنا، إضافة إلى صور أخرى أدبية مستلهمة من واقعنا السياسي والاجتماعي وفق رؤية سردية ترافق الناس في الشارع وتلازمهم في حياتهم اليومية وتنخرط معهم في أفراحهم وأحزانهم.

تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في حوالي 165 صفحة من الحجم المتوسط ويضم بين دفتيه ثلاثة وعشرين نصا سرديا.

 أحمد العكيدي كاتب وروائي وقاص مغربي، يشتغل حاليا أستاذا جامعيا، صدر له: عن جامعة المبدعين المغاربة مجموعة قصصية بعنوان "نجوى الذكريات"، عن منشورات مكتبة سلمى الثقافية، رواية موسومة بـ"أوراق متساقطة"، عن منشورات مكتبة سلمى الثقافية، مجموعة قصصية موسومة بـ"بين مرافئ العمر".

نشرت له مجموعة من النصوص الأدبية على صفحات بعض المجلات الورقية العربية وعلى بعض المنابر الإلكترونية مثل: المجلة العربية، البيان، طنجة الأدبية، الصقلية...

ينشر أيضا مقالات مختلفة باللغتين العربية والفرنسية في بعض الجرائد أو على بعض المواقع الإلكترونية الوطنية والعربية متخصصة في الشأن الثقافي مثل: الجزيرة نت وميدل إيست اونلاين (middle-east-online)، وجريدة الاتحاد الاشتراكي والميادين وأنفاس والحوار المتمدن وذي المجاز وهسبريس ورأي اليوم وغيرها.