الاتحاد للطيران تسجل قفزة كبيرة في الأرباح

دبي - أعلنت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي اليوم الخميس زيادة هائلة في أرباح الربع الأول من العام مدعومة بزيادة إيرادات الركاب وذلك قبل إدراج محتمل للشركة.

وأعلنت شركة الطيران، التي خضعت لإعادة هيكلة واسعة على مدى السنوات السبع الماضية شملت إدارتها، تحقيق أرباح بعد خصم الضرائب بلغت 526 مليون درهم ما يعادل نحو 143 مليون دولار وذلك ارتفاعا من 59 مليونا في العام السابق.

وارتفعت الإيرادات 21 بالمئة إلى 5.739 مليار درهم في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار بفضل زيادة عدد الركاب بنحو 41 بالمئة إلى 4.2 ملايين راكب.

وقال الرئيس التنفيذي أنتونوالدو نيفيس لرويترز في مارس/آذار إن شركة الطيران المملوكة للدولة تعمل على تحسين الشفافية والحوكمة والميزانية استعدادا للطرح العام في حال قررت القابضة (إيه.دي.كيو)، أحد الصناديق السيادية في أبوظبي، المالكة للشركة المضي في خطة إدراجها.

وذكرت بلومبرغ في وقت سابق أن القابضة إيه.دي.كيو التي استحوذت على الاتحاد للطيران في أكتوبر/تشرين الأول 2022 وعينت نيفيس رئيسا تنفيذيا لها، تفكر في طرح عام أولي لشركة الطيران خلال العام الجاري.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران قد أعلن الإثنين الماضي، أن الشركة ستدرس شراء عدد قليل من طائرات إيرباص وبوينغ على مدى السنوات الخمس المقبلة في حال أتاحت الشركتين فرصا للتسليم.

ويأتي ذلك بينما تخطط الشركة لإضافة ما بين 10 إلى 15 طائرة جديدة سنويا لزيادة أسطولها من الطائرات ذات البدن الضيق والعريض إلى 150 طائرة خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة مع نحو 80 لديها حاليا.

وستنضم هذه الدفعة الجديدة على سنوات إلى الطلابيات الحالية لطرازات ايرباص إيه 320 وإيه 350 وبوينغ 787.

وأوضح أنتونوالدو نيفيس أن الشركة بصدد إجراء محادثات مع شركات تأجير الطائرات وشركات التصنيع بهدف الحصول على طائرات إضافية كتكملة لتلك التي يفترض أن تحصل عليها من الطلبيات الحالية، معلنا اهتمام الاتحاد للطيران بشراء طائرات جديدة بشكل مباشر من شركات التصنيع، لكنه قال إن الشركة لن تتقدم بطلبيات كبيرة.

وتابع في تصريح لوكالة رويترز في مقابلة أجريت معه خلال المعرض التجاري السياحي لسوق السفر العربي في دبي "أنا مؤمن بشدة بأهمية وجود مرونة في أسطول الطائرات. لا أحب إبرام طلبيات كبيرة"، مضيفا "لقد تعلمت أن أفضل شيء يمكننا القيام به هو أن يكون لدينا سجل طلبيات كبير مع مراعاة المتغيرات المستقبلية".

ويأتي تحقيق الاتحاد للطيران إرباحا قياسية في الربع الأول من العام الحالي بينما تتطلع أبوظبي إلى جمع مليار دولار من طرح حصة في الشركة للاكتتاب العام وهو ما سيجل منها أول شركة طيران مركزية في الخليج تطرح أسهمها للاكتتاب العام.

وكانت الشركة قد أضافت بنوكا إلى طرحها العام الأولي الذي تخطط وتستعد له، وفق ما أكدته عدة مصادر مطلعة على الأمر.

ومن شأن هذا الاكتتاب الأولي المزمع أن يجعل من الاتحاد للطيران أول شركة طيران رئيسية يتم تداول أسهمها في منطقة الخليج، في خطوة تتزامن مع تعافي قطاع النقل الجوي وتسجيل انتعاش في السفر الدولي بعد الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد والذي تسبب في اغلاقات تعرضت معها العديد من القطاعات وبينها قطاع النقل الجوي لأعنف الهزات المالية.

ومع حالة التعافي التي يشهدها القطاع أعلنت شركة الاتحاد للطيران عن زيادة في أرباحها السنوية بمقدار خمسة أضعاف في مارس/اذار الماضي مع قيامها بتوسيع شبكتها للاستفادة من الطلب المتزايد على السفر.