توقعات في إسرائيل بانهيار حكومة الحرب بسبب ملف الرهائن

اعلام عبري يؤكد أن غانتس وآيزنكوت سيستقيلان من حكومة الطوارئ في حال عدم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في الوقت القريب.
أعضاء الائتلاف الحكومي يعتقدون أن مفاوضات الصفقة وصلت إلى طريق مسدود

غزة - يهدد عدم التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة " حكومة الطوارئ بالانهيار" وفق ما قالت قناة "كان" العبرية الخميس فيما تشير كل المصادر لفشل المباحثات في القاهرة مع تراجع الآمال.
وذكرت القناة التابعة لهيئة البث الرسمية، أنه "إذا لم يتم إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى في الأيام المقبلة، فإن حكومة الطوارئ ستنهار قريبا" مشيرة إلى أن الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس، وغادي آيزنكوت من تكتل "معسكر الدولة"، سيستقيلان من حكومة الطوارئ، ما سيؤدي إلى انهيارها في حال عدم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في الوقت القريب.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 71 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني.
ويرى معظم أعضاء الائتلاف الحكومي أن مفاوضات الصفقة وصلت إلى "طريق مسدود وأن الفرص ضئيلة للتوصل إلى صفقة قريبا" بحسب القناة لافتة إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الحربي الذي تناول هذه القضية، الأربعاء، أعطى أيضا انطباعا بأن فرصة التوصل إلى اتفاق "ضئيلة للغاية".
ويأتي ذلك في ظل انتقاد غانتس الهجوم المتكرر على الولايات المتحدة، الصادر عن وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، وفق القناة ذاتها.
وتعارض واشنطن بشكل واضح مساعي تل أبيب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة، وهو ما يثير حفيظة نتنياهو والوزراء الداعمين له.
وانضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو، بعد أيام من هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم أنهما لم يكونا جزءا من الائتلاف الحكومي قبل ذلك.
ويضم مجلس الحرب كلا من نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس. ويشارك في المجلس، بصفة مراقب، كل من قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه، أن وفدي حماس وإسرائيل المشاركين بالمفاوضات غير المباشرة لإرساء هدنة في قطاع غزة غادرا القاهرة "لأجل التشاور".
والثلاثاء، بدأت الجولة الحالية من المفاوضات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، غداة بدئه عملية عسكرية برفح، وتوجيهه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا.
وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.
وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح رغم إعلان حماس، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال "فورا"، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.