غالانت يتوعّد بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني

وزير الدفاع الإسرائيلي يتعهد بعدم إعادة نحو 80 ألف إسرائيلي يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى منازلهم حتى يتم استتباب الأمن في المنطقة.

القدس - توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأربعاء بإبعاد حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني جنوب لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري، فيما تضغط إسرائيل والدول الغربية لإنشاء منطقة عسكرية.
وقال غالانت خلال لقائه مع رؤساء البلدات والمستوطنات الواقعة على خط النزاع في شمال إسرائيل "سنعيد الأمن إلى السكان من خلال ترتيب سياسي دولي لإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني استنادا إلى القرار الأممي 1701".
وفي 11 أغسطس/آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تعهد غالانت بعدم إعادة نحو 80 ألف إسرائيلي يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود وتم إخلاؤهم مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى منازلهم حتى يتم استتباب الأمن في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء أعلن حزب الله استهداف موقع الرادار الإسرائيلي جنوب لبنان وتحقيق إصابات مباشرة.‏
واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية منزلا في بلدة ميس الجبل بصاروخ، كما تعرض مركز بلدة الفرديس لقصف مدفعي إسرائيلي دون وقوع إصابات.

وقال الجيش اللبناني إنه عثر على مجموعة من الصواريخ المعدة للإطلاق في سهل الخيام – مرجعيون جنوبي لبنان وعمل على تفكيكها قبل إطلاقها باتجاه إسرائيل.
وأعلنت الجماعة اللبنانية مقتل أحد عناصرها على الحدود الجنوبية، ما يرفع حصيلة قتلاها إلى 90 منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة مع القوات الإسرائيلية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تشهد الحدود بين الجانبين توترا شديدا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتأتي تلك الاشتباكات على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة وخلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.