وزير خارجية إيران إلى الرياض قبل زيارة رئيسي المحتملة للسعودية

متحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول إن زيارة أمير عبداللهيان للمملكة تأتي في إطار استكمال جهود تعزيز العلاقات وتطويرها بعد الاتفاق التاريخي بين البلدين.
لا موعد محددا لزيارة رئيسي للسعودية
ملفات اقتصادية على جدول زيارة أمير عبداللهيان للرياض
إيران تحتاج لفتح منافذ إقليمية للتنفيس عن أزمتها

طهران - يعتزم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التوجه قريبا إلى السعودية في زيارة قال ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، إنها تأتي في إطار استكمال جهود تعزيز العلاقات وتطويرها بعد الاتفاق التاريخي بين البلدين الذي أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، مضيفا أن "العلاقات بين الرياض وطهران في تطور مستمر".

وليس واضحا ما إذا كان على جدول أعمال أمير عبداللهيان ترتيبات لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

لكن كنعاني قال إن الرئيس الإيراني تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي لزيارة المملكة، موضحا أنه لم يتم تحديد موعد للزيارة، إلا أنه شدد على أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو التقدم والتطور في إطار الإرادة السياسية للبلدين لتنفيذ الاتفاقات المنجزة.

وتابع في مؤتمر صحفي تعقد الخارجية الإيرانية أسبوعيا، أن الزيارة تأتي في إطار دعوة وجهها المسؤولون السعوديون، مضيفا "نحن لدينا موضوعات مختلفة في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية وإحياء التعاون الثنائي في المجالات المختلفة: الإقليمية منها والدولية، وأيضا الموضوعات الاقتصادية التي تهتم بها الدولتان".

وأضاف كنعاني أن الملف الاقتصادي سيكون مدرج على جدول أعمال الزيارة والمباحثات التي سيجريها أمير عبداللهيان في الرياض مع المسؤولين السعوديين، مشيرا إلى أن وزيري الخارجية الإيراني ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان قد اتفقا في اجتماع سابق مشترك على المسائل الاقتصادية.

وأعادت السعودية وإيران افتتاح سفارتيهما بعد سبع سنوات من الاغلاق على وقع أزمة دبلوماسية بدأت حين اقتحم محتجون ايرانيون سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وحاولوا إحراق المبنيين وتخريبهما على مرأى من قوات الشرطة، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته في قضايا تتعلق بالإرهاب.

وفي 6 يونيو/حزيران الماضي افتتحت طهران السفارة الإيرانية في الرياض وأعلنت تعيين المعاون السابق الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي سفيرا لإيران.

وقبلها أعلنت الحكومة الإيرانية في مايو/ايار تبادل سفراء الوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكدة وضع خارطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.

وكان وزيرا خارجية البلدين قد التقيا في بكين في أبريل/نيسان الماضي بعد وساطة قادتها الصين وأفضت لإنهاء القطيعة الدبلوماسية. واتفق حينها الوزيران على ترتيبات إعادة فتح السفارتين.

وكشف أمير عبداللهيان اليوم الاثنين أن الرياض سترسل خلال الأيام القليلة القادمة سفيرها إلى طهران، مضيفا أن "السفير الإيراني الجديد في الرياض سيبدأ عمله قريبا جدا وسيرافقني خلال زيارة سأقوم بها إلى السعودية قريبا".

والأربعاء الماضي استأنفت السفارة السعودية في طهران نشاطها، حسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية عقب تحسّن العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية بعد سبع سنوات على إغلاق مكاتب البعثة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا نقلا عن "مصدر مطّلع" في وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسميا منذ  أيام". وبانتظار الانتهاء من الأشغال سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.