أبخرة السجائر الإلكترونية تحجب حقائق مفزعة

دراسة حديثة تجد ان بديل التبغ التقليدي الشائع بين الشباب يؤثر سلبا على التمثيل الغذائي في خلايا الرئة، ما يأثر لا فقط على صحتها بل ايضا على نظام القلب والأوعية الدموية فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

واشنطن - نبهت دراسة أميركية حديثة الى ان السجائر الإلكترونية قد لا تكون آمنة للحد الذي يعتقده غالبية مستخدميها.

ووجد فريق بحثي أميركي من جامعة جنوب كاليفورنيا السجائر الإلكترونية ان استخدام بديل التبغ التقليدي الرائج بشكل متنام خاصة بين الشباب يعطل الجينات المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي في خلايا الرئة، بنفس القدر مثل تدخين التبغ.

وتفند هذه النتائج ادعاء بنى عليه مصنعو السجائر الالكترونية دعايتهم بان أجهزتهم أكثر أمانا من منتجات التبغ التقليدية.

وتحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على سموم ومواد مسرطنة ومواد ضارة أخرى. وإنها تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة وتجعل جدران الشرايين والأوردة أكثر هشاشة.

تغييرات في نشاط مناطق مسؤولة عن المناعة الفطرية وإنتاج الجزيئات المرتبطة بالالتهاب

واكتشف الأستاذ أحمد بيساراتينيا وزملاؤه في دراستهم الجديدة أن السجائر الإلكترونية، شأنها شأن منتجات التبغ التقليدية، تؤثر سلبا على التمثيل الغذائي في خلايا الرئة.

ورصد العلماء أثناء دراستهم حالة رئتي المتطوعين الذين انتقلوا من التدخين الكلاسيكي إلى التدخين الإلكتروني واستخدموا السجائر الإلكترونية فقط.

 ومن أجل ذلك جمع الباحثون عينات لخلايا الرئة وأنسجة الجسم الأخرى من 80 بالغا من المدخنين وغير المدخنين.

وأظهرت دراسة النشاط الحيوي لهذه الخلايا أن استخدام كل من السجائر الإلكترونية والعادية يتسبب باضطرابات خطيرة في عمل الجينات المرتبطة بوظيفة الميتوكوندريا وهي عضيات صغيرة تلعب دورا بارزا في إنتاج الطاقة بالخلايا، بصفتها "محطات الطاقة" الرئيسية للخلايا.

وحدثت تغييرات مماثلة في نشاط مناطق الحمض النووي التي تتحمل المسؤولة عن المناعة الفطرية وإنتاج الجزيئات المرتبطة بالالتهاب. وحسب، بيساراتينيا وزملائه، فإن مثل هذه الظواهر شهدها كل من المدخنين السابقين الذين انتقلوا إلى السجائر الإلكترونية وأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ولم يدخنوا التبغ أبدا.

وأوضح، بيساراتينيا أن الميتوكوندريا تبدأ، نتيجة الاضطرابات في الوظائف الحيوية، بإنتاج جزيئات مميزة، بسبب الالتهاب الذي يصيب أنسجة الرئة.

ولا يؤدي ذلك إلى تدهور صحة الرئة فحسب، بل ويؤثر سلبا على نظام القلب والأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وتشير مثل هذه النتائج مماثلة، حسب العلماء، إلى أن التدخين الإلكتروني يؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائي في خلايا الرئة مثلما يؤثر دخان منتجات التبغ التقليدية.

وتأتي الدراسة الجديدة اياما بعدا اصبحت بريطانيا اول بلد في العالم يتيح وصف تدخين السجائر غير التقليدية كآلية طبية.