أبوظبي للغة العربية تقدم 'جسور نقل المعرفة'

مجلة 'المركز: مجلة الدراسات العربية' في عددها السادس تناقش طرق نقل المعرفة وتبادلها في العالم الإسلامي.

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية العدد السادس من مجلة "المركز: مجلّة الدراسات العربيّة"، بالتعاون مع دار بريل العالمية للنشر، التي تُعنى بالدراسات العربيّة لغةً وأدبًا وثقافة. وتتناول موضوعاتها قضايا مختلفة تاريخيّة ونقديّة ومراجعاتٍ للكتب. 

يحمل العدد الجديد من المجلة عنوان "جسور نقل المعرفة"، وهو ثمرة مؤتمر جمع باحثين إيطاليّين وإسبانيّين في مارس/آذار 2019 في المدرسة الإسبانيّة للتاريخ والآثار التابعة للمجلس الوطنيّ الإسبانيّ للأبحاث العلميّة في روما. ويضمّ العدد أربع مقالات مترجمة إلى العربيّة وثلاث مراجعات للكتب.

وتُناقش موضوعات المجلة طُرُق نقل المعرفة وتبادلها في العالم الإسلاميّ عبر طرحين تاريخييْن: أوّلهما، نقل المعرفة في العالم الإسلاميّ القديم؛ وثانيهما، الطرق التي تتمّ بها عمليّة النقل أو التعليم. وفيما وُضع الكثير من الدراسات في العقود الأخيرة لبحث الطرح الأوّل، فإنّ دراساتٍ قليلة قد عالجت الثاني، على أهميته في دراسة المعرفة العلميّة في أرجاء العالم الإسلاميّ في مراحل مختلفة، وبناء الهويّات الفكريّة والدينيّة على مرّ التاريخ. وهنا تكمن أهمية هذا العدد في معالجة الموضوع.

وتشترك مقالات العدد في طابعها "الفيلولوجيّ"، واعتمادها أدوات التأريخ والنقد النصي والتحليل اللغويّ. ويتكرّر فيها بعض الثيمات، منها: عمليّة اختيار المصادر؛ وكيفيّة نقل النصوص من العصور القديمة إلى العصر الحاليّ؛ وأهمية اللغة المستعملة في نقل النصوص؛ وعلاقة نقل المعرفة بالمصادر اللغويّة والفكريّة والدينيّة لمجتمع ما؛ ووسائل النقل المادية والفكريّة وكيفيّة تحوُّلها إلى طقوس. وعالجت المقالة الرابعة للباحثة كريستينا دي لا بوينتي الأحلامَ بصفتها وسيلة لنقل المعرفة الدينيّة. ويستفيض العدد الجديد من المجلة الذي سيصدر في يناير/كانون الثاني 2025، في موضوع الأحلام ووظائفها في الأدب العربيّ.

تُغطي مجلة "المركز: مجلة الدراسات العربيّة" مساحة زمنيّة تمتدّ مما قبل الإسلام إلى الفترة المعاصرة، وتحرص على الإلمام بشؤون اللغة الفصحى واللهجات المحكيّة، وبالإرثينِ المكتوب والشفويّ، شعرًا ونثرًا، وتولي كذلك اهتمامًا للدراسات البينيّة والمقارِنة.

يُذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية تأسس بقانون رئيس الدولة ويتبع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًا وتعليميًا وثقافيًا وإبداعيًا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.