"أدركها الصباح" .. تتجول في الذاكرة والذكريات

رواية هدية حسين لم تخلُ من نيران الحروب، لكنها حروب من نوع آخر.
حروب لا تنتهي
استراحة المحارب

بيروت ـ تنأى رواية "أدركها الصباح" للكاتبة العراقية هدية حسين؛ عن دخان الحروب الذي تنفّستُهُ وسكبته على الورق طيلة سنوات كثيرة. 
وتقول الكاتبة عن روايتها: "إنها فرصة أن أخرج من عباءة الحروب التي أنهكت أوراقي وأعصابي، قلت لنفسي قفي، فلعل قصة تخاتلك ولم تنتبهي لها، يمكنك الركون والاطمئنان إليها لتمنحك عصيرها في جفاف العمر، لتأخذي استراحة المحارب ولو لفترة قصيرة، فجاءت هذه الرواية. 
وهي وإن لم تخلُ من النيران، لكنها نيران حروب من نوع آخر، فإن كانت كل الحروب عبر التاريخ تضع أوزارها ذات وقت، فثمة حروب لا تنتهي إلا بانتهاء دورة الحياة، حروب نلتذ بها في أحيان كثيرة برغم مراراتها، إنها تلك التي لا تروّع ولا تمزق قلوب الأمهات، ولا تقتل الأطفال، ولا تشوه وجه الوطن، لكنها تمشي مع مجرى الروح. 
"أدركها الصباح" - التي جاءت في 246 صفحة من القطع المتوسط - تتجول في الذاكرة والذكريات من خلال القلب، ولا تنتهي به، وهي ليست خروجاً عن جلد الكاتبة العراقي، بل هي في صميمه، وعلى تراب أرضه، شمالاً ووسطاً وجنوباً.. ولكن باتجاه آخر.
يذكر أن رواية " أدركها الصباح" هي الرواية الثانية عشرة في سلسلة روايات هدية حسين، ولها في القصة سبع مجموعات قصصية، وكتاب قراءات في القصة والرواية.
صدرت الرواية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ولوحة الغلاف للفنان الروسي فلاديمير فوليجوف.