"أرامكو" تنهي ترتيبات صفقة الاستحواذ على حصة في شركة صينية

المجموعة السعودية تستعد للبد في بناء مصفاة متكاملة ضخمة ومجمع بتروكيميائيات في شمال شرق الصين.

الرياض - أنهت مجموعة "أرامكو" النفطية السعودية ترتيبات الاستحواذ على حصة 10 في المئة من شركة "رونغشنغ" للبتروكيميائيات الصينية، في صفقة ضخمة بقيمة 3.4 مليار دولار، في أحدث مؤشر على نجاح العملاق في دعم مسيرة النمو وتعزيز انتشاره العالمي. 

وقال رئيس عمليات التكرير والكيميائيات والتسويق في "أرامكو" محمد بن يحيى القحطاني "تسهم شراكتنا مع رونغشنغ في تعزيز إستراتيجية أرامكو السعودية الهادفة إلى تحويل السوائل إلى كيميائيات، كما تعزّز وجودنا في الصين وإبراز دورنا كمورّد موثوق للنفط الخام".

وكان عملاق النفط السعودي قد وقع اتفاقية الاستحواذ منذ نحو أربعة أشهر وتهدف إلى توريد 480 ألف برميل يوميا من النفط إلى شركة "جيجيانغ" للنفط والبتروكيميائيات المحدودة التابعة لشركة "رونغشنغ".

وتستعد المجموعة السعودية للبد في بناء مصفاة متكاملة ضخمة ومجمع بتروكيميائيات في شمال شرق الصين في الربع الثاني من عام 2023، في إطار مشروع "أرامكو" السعودية المشترك "أرامكو هواجين".

وسيورد عملاق النفط السعودي الذي يمتلك 30 في المئة من "أرامكو هواجين" نحو 210 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام إلى المجمع.

ومن خلال الشراكة مع "رونغشنغ" ومشروع "أرامكو هواجين" المشترك ستورد "أرامكو" إجمالي 690 ألف برميل يوميًا من النفط الخام إلى مرافق التحويل العالي للكيميائيات.

وتأتي هذه الصفقة في وقت تسعى فيه السعودية لتوسيع منافذها شرقا وتعزيز حضورها في آسيا وتعزيز شراكتها مع الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وحققت أرامكو أداء ماليا قياسيا العام الماضي إذ ارتفع صافي إيراداتها من 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليارات دولار) إلى 604.01 مليارات ريال سعودي (161.07 مليار دولار)، بزيادة قدرها 46.46 في المئة.

وأعلنت أرامكو في مايو/أيار الماضي عن تعيين كلّ من محمد بن يحيى القحطاني رئيسا للتكرير والكيميائيات والتسويق وناصر بن خالد النعيمي رئيسا للتنقيب والإنتاج في منصبين مستحدثين، فيما يأتي هذا القرار في سياق خطة العملاق السعودي لدعم قدرة النمو ومزيد تعزيز التسويق العالمي.