أردوغان: أميركا خسرت دور الوسيط بالشرق الأوسط

الرئيس التركي يعرب عن رفضه لقرار نقل السفارة الأميركية للقدس معتبرا أن الولايات المتحدة اختارت أن تكون طرفا في النزاع.
أميركا خسرت "دور الوسيط" بالشرق الأوسط بعد قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس
مقتل 28 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي
ترامب: "يوما عظيما لإسرائيل"

أنقرة - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين في لندن أن الولايات المتحدة خسرت "دور الوسيط" في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي في مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث "نرفض هذا القرار الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة اختارت باتخاذها هذا القرار أن تكون طرفا في النزاع وبالتالي تخسر دور الوسيط في عملية السلام" في الشرق الأوسط.

وقال أردوغان إن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المتنازع عليها "مؤسف جدا" معتبرا ان ذلك "سيزيد التوترات وسيشعل حريقاً أكبر بين الطرفين".

وتابع الرئيس التركي "على المجتمع الدولي القيام بدوره بأسرع وقت ممكن والتدخل سريعا لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتزايد".

وأضاف أردوغان أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس هو السبيل الوحيد لسلام دائم وللاستقرار".

وتدشن الولايات المتحدة الاثنين سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر.

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بنقل السفارة الأميركية المرتقب إلى القدس معتبرا أن ذلك يشكل "يوما عظيما لإسرائيل".

وأعلن ترامب على تويتر أن "التمهيد للحفل الذي سيبدأ الساعة التاسعة (13:00 ت غ) قد بدأ بالفعل"، مشيرا إلى أن شبكة فوكس التلفزيونية التي يحرص على متابعتها كل صباح ستبث الحفل بشكل مباشر. ولم يأت على ذكر أعمال العنف الدامية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وتثير المبادرة الأميركية الأحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين إذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح للجانب الإسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.

واندلعت مواجهات عنيفة الاثنين على حدود إسرائيل مع قطاع غزة قبل ساعات على تدشين الولايات المتحدة سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني.

وقتل 28 فلسطينيا الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في خمس نقاط على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

بهذا يرتفع إلى 70 عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية "مسيرة العودة الكبرى" التي انطلقت في 30 آذار/مارس، للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.