أسامة حماد يبحث في تشاد مشروع طريق دولي
انجامينا - بحث رئيس الحكومة الليبية الموازية أسامة حماد مع الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي في العاصمة التشادية انجامينا مساء الجمعة مشروع واعد لتنفيذ طريق دولي يربط بين ليبيا ومصر وتشاد.
وأفاد ديبي وفق بيان نشر في الصفحة الرسمية للحكومة الليبية الموازية على فايسبوك مساء الجمعة ان "الحكومة المصرية عبرت عن استعدادها لتمويل هذا الطريق شرط موافقة ليبيا، وتأمين الشركات التي ستعمل على تنفيذه".
من جانبه كشف أسامة حماد عن النتائج الاقتصادية الكبيرة والواعدة لمشروع الطريق الدولي على شعوب الدول الثلاثة.
وتحدث عن دعم تجارة العبور بين ليبيا وتشاد في ظل ما تشهده الدولة الليبية من "تنمية وتطوير للبنية الأساسية في الطرق والمواصلات والنقل والموانئ والاتصالات".
وشدد على ضرورة تقوية " العلاقات التاريخية بين ليبيا وتشاد، والوشائج التي تربط الشعبين" مشيرا "لأهمية دراسة تنفيذ مشروع السكك الحديدية، والتعاون مع تشاد للاستفادة من المنطقة الحرة في سرت، وميناء سرت البحري الدولي، وكذلك تدشين خطوط ملاحة جوية وطيران مباشر بين أنجامينا وبنغازي وسرت."
وطالب حماد "بضرورة تعزيز التعاون بين ليبيا وتشاد، لتحقيق التنمية المستدامة، وتفعيل المعاهدات والاتفاقات ومذكرات التفاهم، ووضعها موضع التنفيذ، وتحقيق شراكة فعالة اقتصادية واجتماعية وأمنية وعسكرية، ومعالجة قضايا الهجرة بما يتلاءم وحقوق الإنسان، وتحت مظلة الاتحاد الأفريقي".
وتحدث بيان الحكومة الموازية عن تثمين الرئيس التشادي لدور الجيش الوطني الليبي وقائده العام المشير خليفة حفتر في "تأمين الحدود المشتركة، ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، بما يحمى السلم والاستقرار في البلدين الجارين".
وفي 2019 قررت الحكومة التشادية إنشاء قوة أمن مشتركة في تيبستي شمال البلاد لضمان أمن الحدود مع ليبيا المنطقة الصحراوية التي ينشط فيها المهربون والمتمردون والمنقبون عن الذهب غير الشرعيين.
وعبر ديبي عن تطلعه إلى زيادة وتطوير التعاون الأمني في المناطق الحدودية مرحبا "بما تحقق من تفاهم في الاجتماع الوزاري المشترك للمواصلات والنقل والاتصالات، وما جرى من محادثات بناءة بين ممثلي الحكومتين، واستعداده للتعاون التام في تنفيذ الاتفاقات الأمنية والاقتصادية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين، ويرسخ العلاقات الاستراتيجية بينهما".
ومن المنتظر أن يثير استقبال الرئيس التشادي لأسامة حماد غضب حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة التي نددت سابقا باستقبال القاهرة لرئيس الحكومة الموازية.
والشهر الماضي وقعت حكومة الوحدة العديد من الاتفاقيات مع التشاد لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية. ووقع وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي مع نظيره التشادي محمد مرغوي، اتفاقية بشأن تسوية أوضاع مهاجرين تشاديين غير نظاميين في ليبيا.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، الراغبين في الانتقال إلى أوروبا وهو ما يثير مخاوف دولية وأممية.