أسعار النفط ترتفع جراء تصاعد التوتر الجيوسياسي

زيادة الهجمات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا مع تراجع الآمال في وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط تثير المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية.

دبي - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين، بفعل مخاوف من شح الإمدادات العالمية جراء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا وأوكرانيا.

في المقابل، أدى تقلص عدد منصات التنقيب عن النفط الأميركية إلى فرض ضغوط تصاعدية على الأسعار، وفق "رويترز".

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً أو 0.3 % لتصل إلى 85.67 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 25 سنتاً أو 0.3 % لتصل إلى 80.88 دولار للبرميل. وسجل كلا الخامين تغيراً بأقل من 1% الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق.

وتزامن هذا الارتفاع في الأسعار مع تكثيف أوكرانيا هجماتها على مصافي تكرير النفط الروسية، ما أدى إلى توقف 7% أو نحو 307.5 ألف برميل يوميًا من طاقة التكرير الروسية.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس (إن.إس.تريدنج) وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "تصاعد التوتر الجيوسياسي، بالإضافة إلى زيادة الهجمات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا مع تراجع الآمال في وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، أثار المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية".

وأضاف "انخفاض عدد منصات الحفر الأميركية زاد أيضا المخاوف بشأن شح الإمدادات".

وأظهرت بيانات شركة خدمات الطاقة "بيكر هيوز" انخفاض عدد منصات النفط الأميركية بمقدار منصة واحدة إلى 509 الأسبوع الماضي، مما يشير إلى انخفاض الإمدادات في المستقبل.

وأشار تقرير صادر عن بنك الاستثمار السويسري "يو.بي.إس" إلى أن بيانات الطلب على النفط حتى الآن في عام 2024 "فاجأت" الجانب الإيجابي.

وزادت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 270 ألف برميل يوميًا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي خلال الأسبوع الماضي.

ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري الأخير، توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري (2024)، بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا، مقارنةً بتوقعات الشهر الماضي، لكنه سيظل أقل من عام 2023.

ومن المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.3 مليون برميل يوميًا في 2023، وفق التقرير الشهري الذي اطّلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط قد تشهد عجزًا في المعروض مقابل الطلب، حال استمرار التخفيضات الطوعية من أوبك+ لنهاية 2024.