أنظار العالم على التهاب كبدي غامض يهاجم الأطفال

أكثر أعراض يجب الانتباه إليها مع انتشار المرض المجهول الأسباب هي اليرقان مما يعني تلون أصفر في الجلد أو في بياض العين.

واشنطن – يثير التهاب كبدي غامض يصيب الأطفال اهتمام العلماء والسلطات الصحية حول العالم مع توسع رقعة انتشاره ليضرب أكثر من 12 دولة.

وقالت منظمة الصحة العالمية االسبت إن طفلا واحدا على الأقل توفي في أعقاب زيادة مرض التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب لدى الأطفال. وأضافت المنظمة أن تقارير وردت عن تسجيل 169 حالة لدى أطفال في 12 دولة.

وأصدرت المنظمة هذه الأرقام، فيما تحقق السلطات الصحية في أنحاء العالم في الزيادة الغامضة في الحالات الحادة من التهاب الكبد لدى الأطفال الصغار.

وتابعت الصحة العالمية أنه حتى 21 أبريل/نيسان تم تسجيل حالات حادة لالتهاب الكبد غير معروفة السبب في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل والدنمرك وإيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا. وقالت المنظمة إن 114 حالة من بين 169 حالة كانت في بريطانيا وحدها.

وأضافت المنظمة أن الحالات المسجلة كانت لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 سنة، وأن 17 منها احتاجت لعمليات زرع كبد. ولم يتضمن التقرير تفاصيل عن حالة الوفاة جراء المرض ولم يذكر أين حدثت.

وأشارت  إلى أنها تراقب الوضع وتتعاون في هذا المجال مع السلطات الصحية البريطانية والدول الأخرى الأعضاء والشركاء.

ووفقا للتقارير، فقد تراوحت أعمار الأطفال المصابين بين شهر واحد و16 عاما، مشيرة إلى أن 17 من المصابين بحاجة إلى عمليات زرع كبد..

ويرى الخبراء أن الحالات ربما تكون مرتبطة بفيروس مرتبط بشكل شائع لبنزلات البرد، لكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

وقالت الصحة العالمية "رغم الفرضيات بشأن مسؤولية الفيروس الغدي، لكن التحقيقات لا تزال جارية بشأن العامل المسبب"، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف الفيروس في 74 حالة على الأقل. وثبتت إصابة ما لا يقل عن 20 من الأطفال بفيروس كورونا.

رغم الفرضيات بشأن مسؤولية الفيروس الغدي، لكن التحقيقات لا تزال جارية

وقال أستاذ الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن غراهام كوك  إن التهاب الكبد الخفيف شائع جدًا لدى الأطفال بعد مجموعة من الالتهابات الفيروسية، مضيفا: "لكن ما نراه في الوقت الحالي مختلف تمامًا".

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ديفيد هيل، "الفيروسات عادة ما تأخذ مسارها دون الحاجة إلى تدخل طبي، لكن التهاب الكبد في بعض الأحيان يؤدي إلى دخول المستشفى، وقد يتطلب حتى زرع كبد".

وللتمييز بين أعراض الفيروس الغدي وأعراض التهاب الكبد، يجب على الآباء مراقبة الأطفال المرضى والبحث عن ألم شديد في البطن أو حمى أو بول داكن اللون أو براز فاتح اللون.

وقالت اختصاصية الأمراض المعدية للأطفال نيبوني راجاباكسي، إن أكثر الأعراض التي يجب الانتباه إليها هي اليرقان، مما يعني تلون أصفر في الجلد أو في بياض العين.

وقالت رئيسة الوحدة المساعدة لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية للأطفال في مستشفى ماس العام للأطفال إستر إسرائيل: "في هذا الوقت، فإن ممارسة العادات الصحية الجيدة، مثل غسل اليدين أو تعقيمهما بشكل متكرر، والبقاء في المنزل عندما تكون مريضا، والابتعاد عن المرضى هي أفضل طريقة للوقاية".